أول تعقيب من المفوضية الأوروبية حول حظر 3 دول حبوب أوكرانيا

أول تعقيب من المفوضية الأوروبية حول حظر 3 دول حبوب أوكرانيا

قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الأحد، إن التحركات أحادية الجانب من دول في الاتحاد الأوروبي غير مقبولة، وذلك بعدما أعلنت بولندا والمجر فرض حظر على الواردات من أوكرانيا المجاورة لحماية قطاع الزراعة في كل من البلدين.

وقال المتحدث في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن على دراية بإعلان بولندا والمجر فرض حظر على الواردات من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا".

وأضاف: "في هذا الصدد، من المهم التشديد على أن السياسة التجارية اختصاص حصري للاتحاد الأوروبي، وبناء على ذلك، التحركات أحادية الطرف غير مقبولة".

3 دول تحظر الحبوب الأوكرانية

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المجر فرض حظر مؤقت على واردات الحبوب والبذور الزيتية وعدد من المنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بولندا قرار حظر مماثل، ولم تذكر المجر موعد دخول حظرها حيز التنفيذ، ولكنها قالت إنه سينتهي في 30 يونيو المقبل.

وقال وزير الزراعة المجري استفان ناجي: "تلتزم الحكومة المجرية بتمثيل مصالح المجتمع الزراعي المجري، ولهذا السبب، في ظل عدم وجود تدابير جادة من الاتحاد الأوروبي، فإنها تحظر مؤقتا استيراد الحبوب والبذور الزيتية، وكذلك عدد من المنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف استفان أن المنتجين الزراعيين الأوكرانيين يستخدمون طرقا محظورة في الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لهم بتجنب التكاليف غير الضرورية وتصدير كمية كبيرة من لحوم الدواجن والبيض والعسل إلى السوق الأوروبية، بالإضافة إلى الحبوب والبذور الزيتية، ونتيجة لذلك، يُحرم المزارعون في وسط أوروبا من فرصة بيع منتجاتهم الخاصة.

وقالت وزارة الزراعة المجرية إن الحظر سيظل ساريا حتى 30 يونيو المقبل.

 وتتوقع بودابست أن يراجع الاتحاد الأوروبي، بحلول ذلك الوقت الإلغاء المؤقت للرسوم الجمركية على المنتجات الأوكرانية وضمان ظروف سوق عادلة للزراعة الأوروبية.

وحظرت بولندا، أمس السبت، استيراد الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من أوكرانيا.

يذكر أن بولندا تعد من أهم الدول الداعمة لأوكرانيا سياسيا وعسكريا، بيد أن المزارعين في بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي يشعرون بأن وجودهم بات مهددا بسبب سماح الاتحاد الأوروبي باستيراد كميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، ومن ثم كانت هناك احتجاجات للمزارعين استقال على إثرها وزير الزراعة البولندي هنريك كوفالتشيك ليحل محله روبرت تيلوس.

وكانت سلوفاكيا أعلنت في وقت سابق حظر بيع الحبوب الأوكرانية وعزت ذلك إلى احتواء هذه الحبوب لنسب عالية من المبيدات الحشرية.

صادرات أوكرانيا من الحبوب 

ومطلع الشهر الجاري، نقلت وكالة أجروبورتال، عن النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني أن كييف قد تصدر 15.6 مليون طن أخرى من الحبوب، في الربع الثاني من هذا العام، من أبريل حتى يونيو المقبل، ما سيرفع بشكل غير متوقع صادرات هذا الموسم إلى نحو 53 مليون طن، بحسب رويترز.

وتراجع محصول الحبوب الأوكرانية في 2022 بشكل حاد، إلى نحو 53 مليون طن بفعل الحرب، من 86 مليون طن في 2021.

وبعد إغلاق موانئها الرئيسة على البحر الأسود، في النصف الثاني من موسم 2021-2022، بقيت ملايين أطنان الحبوب من حصاد العام الماضي في صوامع بأوكرانيا.

وإثر حصار لنحو 6 أشهر، سُمح بإعادة فتح ثلاثة موانئ في نهاية يوليو الماضي، بموجب اتفاق بين موسكو وكييف، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.

ما سمح لأوكرانيا بتصدير 37.2 مليون طن من الحبوب حتى الآن، في موسم 2022- 2023 يوليو - يونيو، بما في ذلك 20.6 مليون طن عبر ممر الحبوب.

ورغم تمديد اتفاقية ممر الحبوب الشهر الماضي، أكدت أوكرانيا أن عدد سفن الشحن، التي تحمل منتجاتها الزراعية، والتي تمر عبر البوسفور ما زال منخفضاً للغاية.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com