أسبوع كارثي لـ"بوينغ".. حوادث في السنغال وتركيا وكندا
شهدت شركة الطيران الأميركية "بوينغ" منذ بداية هذا الأسبوع العديد من الحوادث في طائراتها، التي سبق لها وعانت منذ فترة ما عدة مشاكل أثناء رحلاتها. وكشف احد المسؤولين في الشركة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن عيوب جديدة في عملية تصنيع طائرة بوينغ .
وخرجت طائرة "بوينغ 737-300" المستأجرة من قبل شركة "فيديكس"، قبل توجهها من مطار دكار إلى باماكو، عن مسارها أثناء إقلاعها وذلك ليل الثامن إلى التاسع من شهر مايو الجاري. وأوضحت وزارة البنى التحتية والنقل الجوي السنغالية إصابة 11 شخصاً بجروح. وتم إغلاق مطار "بليز ديانيه" عدة ساعات كما تم فتح تحقيق بشأن هذا الحادث ولكن حتى الآن لم تعرف أسبابه.
ومن الحوادث الأخرى التي أثارت هموم الشركة الأميركية، حادث لطائرة شحن من طراز بوينغ 767 وقع قبل حادث دكار بيوم في تركيا وذلك عندما حطت الطائرة بشكل كارثي على مدرج الهبوط في مطار إسطنبول. وفي الصور التي نقلتها صحيفة ذي غارديان البريطانية، يمكننا أن نرى الطائرة وهي تنهار من الأمام عندما اصطدمت بالأرض بسبب عدم فتح جهاز الهبوط الأمامي. ثم اضطر الطيار إلى الهروب من مقصورة الركاب عبر النافذة.
وبحسب المعلومات التي قدمها وزير النقل التركي، فإن الطائرة ظلت على المدرج ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي اليوم نفسه، كان لا بد من تحويل ركاب رحلة الخطوط الجوية الفرنسية - كي إل ام، التي كانت متجهة إلى مدينة سياتل الأميركية بشكل عاجل إلى كندا، وفقاً لراديو كندا، "تم التعرف على رائحة حريق على متن الطائرة" في مقصورة الطائرة بوينغ 787-900. فتمت إعادة الركاب وأفراد الطاقم وعددهم 272 شخصا إلى مطار نيويورك الدولي.
ووقعت هذه الحوادث في سياق سلسلة سوداء من الحوادث التي تعاني منها الشركة المصنعة للطائرات الأميركية والتي تخضع بالفعل للمراقبة بعد سلسلة من المشاكل التي حدثت لطائراتها. ومما زاد الطين بلة، أنه تم الكشف عن معلومات جديدة حول عدم جودة أجسام الطائرات الخارجة.
وفي مقابلة مع بي بي سي، أكد سانتياغو باريديس، الموظف السابق في شركة "سبيريت أييروسيستم" أن أجسام الطائرات كانت تظهر عليها عيوب بشكل منتظم لدى مغادرتها المصنع. وقال لوسائل الإعلام البريطانية: "لقد وجدت الكثير من أدوات التثبيت المفقودة، والكثير من الأجزاء الملتوية، وفي بعض الأحيان أجزاء مفقودة". وقد رفضت شركة بوينغ الرد على"بي بي سي" حول هذه المشاكل.