صندوق النقد الدولي يحذر من أزمة مصرفية جديدة

بنك سيليكون فالي
بنك سيليكون فالي

حذر صندوق النقد الدولي من أن استمرار تعرض المقرضين الأميركيين للمخاطر قد يؤدي إلى أزمة مالية جديدة، وذلك بعد مرور عام على انهيار بنك وادي السيليكون.

وأشار الصندوق في مذكرات الاستقرار المالي العالمية التي نشرت اليوم الثلاثاء، أن أسعار الفائدة المرتفعة وتراجع أسعار العقارات التجارية لا تزال تعرض البنوك الأميركية لخطر الفشل.

وقال صندوق النقد الدولي إن التركيز العالي لتعرضات العقارات التجارية يمثل خطراً جسيماً على البنوك الصغيرة والكبيرة، مع عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة.

وأشار التقرير بالتحديد إلى فئة البنوك الضعيفة المعرضة للخطر بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، إذ كان بنك سيليكون فالي من نفس الفئة.

وقال صندوق النقد الدولي: "إن الاضطراب أيضًا بمثابة تذكير صارخ بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه ارتفاع أسعار الفائدة بسرعة من خلال التفاعل مع نقاط الضعف المالية الأساسية".

وقال صندوق النقد الدولي إن الحادثة أظهرت كيف يمكن لمجموعة من البنوك الضعيفة أن تجبر المنظمين على سن إجراءات طارئة، حتى لو كانت هذه المجموعة من البنوك "ليست نظامية بنحو فردي".

وكان بنك السيليكون فالي، ومقره كاليفورنيا، واحداً من ضمن عدة بنوك أفلست، بما فيها سيغنتشر بنك، وفيرست ريبابليك بنك، في أعقاب رفع أسعار الفائدة التي أدت إلى انخفاض السندات طويلة الأجل.

وامتدت عدوى إفلاس البنوك إلى أوروبا، حيث استحوذ بنك يو بي إس على منافسه كريدي سويس في عملية استحواذ بقيمة 3.2 مليارات دولار.

وألقى صندوق النقد الدولي باللوم على إدارة البنوك لافتراضها أن التضخم سيكون عابرا، وعدم إدارة مخاطر أسعار الفائدة أو السيولة المرتبطة به.

وقال توبياس أدريان، الذي شارك في كتابة التقرير، خلال فعالية في معهد بروكينجز في واشنطن: "السبب الرئيس هو إدارة المؤسسات التي انتهى بها الأمر إلى محنة".

وقال أدريان إن بنك سيليكون فالي واجه "تعرضات شديدة التركيز على كل من جانب الأصول وجانب الالتزامات" في قائمة أصوله، مشيراً إلى مخاطر المدة والسيولة، فضلاً عن اعتماد المقرض على الودائع غير المؤمن عليها.

لكنه قال إن الهيئات التنظيمية الفيدرالية تتحمل أيضًا بعض المسؤولية عن عدم إبلاغ البنك بنحو عاجل عن المشكلات التي يواجهها.

وبينما أشاد صندوق النقد الدولي بالإجراءات التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي ومؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية ووزارة الخزانة لاحتواء انتشار العدوى المحتملة، قال أدريان إنه كان ينبغي على المشرفين التدخل عاجلاً.

وقد وجد تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد انهيار بنك سيليكون فالي نقاط ضعف في إشراف الجهة التنظيمية الأميركية. وقال التقرير إن البنك كان لديه 31 تحذيرًا لم تجر معالجتها في وقت فشله.

وقد اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ذلك الحين خطوات لتعزيز دوره الإشرافي، بما في ذلك مراجعة البنوك التي تظهر ملفاتها ارتفاع أسعار الفائدة ومخاطر السيولة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com