ورطة جديدة.. الأميركيون يقترضون لسداد ديون البطاقات

ورطة جديدة.. الأميركيون يقترضون لسداد ديون البطاقات
قام العديد من المستهلكين الأميركيين بالاستعانة بالقروض الشخصية لسداد ديون البطاقات الائتمانية، إلا أن الديون الائتمانية عادت للتراكم بعد شهور قليلة.

وأظهرت دراسة أجرتها ترانس يونيون بين أبريل 2021 وسبتمبر 2022، أن القروض الشخصية التي استخدمها المقترضون لسداد بطاقاتهم الائتمانية، أدت إلى تقليل ديونهم بنسبة 57% في المتوسط، ولكن بالنسبة للكثير منهم عادت ديون البطاقات الائتمانية إلى مستوياتها السابقة تقريباً بعد 18 شهراً.

ووجد باحثون من LendingTree نتائج مماثلة، حيث عادت ديون المقترضين الائتمانية إلى التراكم مرة أخرى في حساباتهم وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط.

وتسلط البيانات الضوء على مشكلة الديون المتزايدة التي يواجهها الكثيرون في الولايات المتحدة، حيث وصلت الأرصدة الإجمالية إلى ذروتها، في حين بقيت معدلات الفائدة فوق 20% وبدأت نسبة التعثر في الزيادة.

وقالت ليز باغل، رئيسة قسم الإقراض في ترانس يونيون، إنه على الرغم من أن حدود الائتمان المتاحة قد يكون مغرياً، إلا أنه من المهم الحفاظ على هذه الأرصدة منخفضة من أجل عدم تراكم المزيد من الديون.

الاعتماد على بطاقات الائتمان

يتجه المقترضون إلى القروض الشخصية غير المؤمنة من أجل سداد ديون الائتمان، وذلك لأن أسعار الفائدة على تلك القروض أقل بكثير من أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان.

ويصل متوسط معدل الفائدة على القرض الشخصي لأقل من 10%، بينما ارتفعت أسعار الفائدة على البطاقات الائتمانية إلى أكثر من 20%، وذلك بسبب زيادات أسعار الفائدة المتكررة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم.

وعلى الرغم من ذلك تعمل استراتيجية السداد فقط إذا قام المقترضون بتغيير عاداتهم في استخدام بطاقاتهم الائتمانية.

وأظهرت دراسة ترانس يونيون، أن المقترضين خفضوا مقدار استخدامهم لحدود ائتمانهم من 59% إلى متوسط 14%، ولكن بعد 18 شهراً فقط أعاد المقترضون استخدام 42% من حدود الائتمان المتاحة لديهم.

ووفقا لـ LendingTree، كان متوسط الرصيد لأولئك الذين قاموا بسداد بين 1000 و 4999 دولار من ديون بطاقاتهم الائتمانية باستخدام القرض الشخصي، انخفض من 9541 دولار إلى 7004 دولار بعد شهرين فقط، ولكنه ارتفع مرة أخرى إلى 8476 دولار بحلول الشهر الخامس بعد السداد.

وقال الخبير الرئيسي في تحليل الائتمان في LendingTree، مات شولتز، إن التضخم ونقص الأموال النقدية الناتجة عن جائحة كورونا دفعت المقترضين للتعويل على بطاقات الائتمان بشكل أكبر مؤخراً.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة من الممكن أن تزداد السيطرة على تلك الديون.

وأضاف شولتز أن العديد من الأميركيين يعتمدون على بطاقات الائتمان كصندوق احتياطي غير رسمي عندما يواجهون أي صعوبات مالية، وأشار إلى أن أسعار فائدة بطاقات الائتمان وصلت إلى على مستوياتها على الإطلاق، وما يثير القلق هو أنها ستستمر في الارتفاع لفترة من الوقت.

وارتفع إجمالي أرصدة القروض غير المؤمنة إلى 232 مليار دولار في الربع الثاني، وهو أعلى مستوى تم تسجيله، بنمو سنوي بنسبة 21.1%.

ويأتي ذلك بعد نمو أرصدة بطاقات الائتمان، حيث بلغت 1.03 تريليون دولار، بزيادة 4.6% عن الربع السابق، حسبما كشف مصرف نيويورك الفدرالي في وقت سابق من هذا الشهر. وبالمثل، أفاد بنك مصرف الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أن الأرصدة الائتمانية الخارجة قد تجاوزت تريليون دولار هذا الشهر.

صعوبات في السداد

وتظهر العديد من المؤشرات الأخرى، أن الأميركيين يواجهون صعوبات في سداد تلك الديون، ولم يستطع أكثر من نصف مقترضي بطاقات الائتمان (51%) من سداد كامل ديونهم في ميعادها، مما أدى إلى تراكم تلك الديون من شهر إلى التالي، وبالتالي تراكم الفوائد، وذلك وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته شركة JD Power.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com