خاص
خاص

طفرة البناء الآسيوية ترفع مبيعات الحديد 22% في 5 أعوام

نمو قوي في الصين والهند وإندونيسيا

تقود صناعة البناء سريعة النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الطلب العالمي على حديد التسليح الذي يُتوقع أن ينمو بنحو 22% في غضون 5 أعوام، أي بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 4% وفقاً لتقارير اقتصادية.

وأكد المهندس والمحّلل إبراهيم طاس لـ"إرم الاقتصادية" أن الصين تقود تقليدياً الطلب على الحديد منذ عقود، موضحاً أن العامل الرئيسَ للنمو يتمثّل بعمليات البناء والتشييد، وهذه العمليات هي نتيجة انتقال الصينيين من القرى إلى المدن، ما يزيد الطلب على المساكن والبنى التحتية.

ولفت إلى إنشاء مدن كاملة في الصين ضمّت ملايين السكان، وذلك في غضون سنوات قليلة، مؤكداً أن عمليات التشييد تتطلب كميات هائلة من الحديد.

وذكر أيضاً أن النمو الهائل في البناء بالدول الخليجية، لاسيما في السعودية الي تعتمد على رؤية 2030 له تأثير هائل على طلب الحديد.

كما لفت إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على معظم المواد الأولية، بما فيها الصلب، حيث تحتل روسيا المركز الخامس عالمياً في إنتاج الحديد، فيما تحتل الصين المركز الأول بكل من الإنتاج والاستهلاك.

استثمارات البنى التحتية

وتوقع تقرير لموردور حصلت "إرم الاقتصادية" على نسخة منه أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي سوق حديد التسليح الأسرع نمواً، بسبب زيادة الاستثمارات لبناء مشاريع جديدة لتوسيع البنية التحتية عبر مختلف البلدان في المنطقة.

ومع زيادة التحضر، تشهد قضبان حديد التسليح استخداما على نطاق واسع من القطاع غير السكني، مثل صناعة النفط والغاز، والبنية التحتية، والبناء التجاري، ومباني الشركات، وما إلى ذلك.

وتشير التقديرات حالياً إلى أنه بحلول نهاية عام 2025، من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على صناعة البناء إلى حوالي 14 تريليون دولار، مما يستفيد من سوق حديد التسليح.

وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية  قدمت خطة لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية للبلاد، في إطار خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وتوقع التقرير أن تدفع جميع العوامل المذكورة  الطلب على حديد التسليح في الأعوام المقبلة.

نصف الطلب آسيوي

وتبقى منطقة آسيا والمحيط الهادئ متصدرة في أعمال البناء، وتمثل ما يقرب من 46% من حصة الطلب على مستوى العالم، بسبب الاستهلاك القوي لدول مثل الصين والهند وإندونيسيا التي تقدم المساهمة الرئيسة في هذه الصناعة.

وسبق أن أعلنت الحكومة الهندية عن خطتها التي تتضمن بناء 100 مدينة ذكية في جميع أنحاء البلاد وتوسيع بنيتها التحتية.

كما أطلقت الحكومة الصينية خطط بناء ضخمة، بما في ذلك توفير أحكام لنقل 250 مليون شخص إلى المدن الكبرى الجديدة، على مدى السنوات العشر المقبلة، على الرغم من الجهود المبذولة لإعادة التوازن إلى اقتصادها إلى شكل أكثر توجهاً نحو الخدمات.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com