وذكرت أن اتفاق رأس الحكمة الأخير الذي أبرمته مصر وزيادة مرونة سعر الصرف أديا إلى انخفاض ملحوظ في مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب، والتعرض للتأثيرات الجيوسياسية.
ولفتت إلى أن القصف المباشر المتبادل بين إسرائيل وإيران رفع مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي خارج غزة.
وتترقب مصر الحصول على الدفعة الثانية من صفقة "رأس الحكمة"، بقيمة 20 مليار دولار في مطلع الشهر المقبل، حسب تصريحات رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
وقرر "البنك المركزي المصري" الشهر الماضي، رفع أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس دفعة واحدة، أو ما يعادل 6%، في محاولة من صناع السياسة النقدية بأكبر بلد عربي من حيث السكان، لاحتواء التضخم وتحركات سعر الصرف، والقضاء على ازدواجية سعر الدولار.
وبعد سماح المركزي بتحرك سعر الصرف، وفقاً لآلية العرض والطلب، انخفضت قيمة الجنيه نحو 38% ليتجاوز حاجز 50 جنيهاً، وذلك قبل أن يرتفع قليلاً بعد ذلك حتى مستويات دون 47 جنيها ثم يعاود التراجع.
ووافق "صندوق النقد الدولي" على قرض لمصر قيمته 8 مليارات دولار، ارتفاعًا من 3 مليارات دولار، كان متفقاً عليها بنحو أولي قبل أكثر من عام، بالتزامن مع قيام البنك المركزي بتعويم الجنيه.
وعدلت وكالة "موديز" نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية، مع تأكيد تصنيفها عند CAA1، مستندة إلى الدعم الرسمي والثنائي الكبير.
وبعدها رفعت وكالة "ستاندرد أند بورز" توقعاتها لمصر إلى إيجابية، بفضل برنامج الدعم الخارجي القوي وتأكيد تصنيفها عند B-/B.
ولفتت الوكالة إلى أن ما يبدو من احتواء سريع للقصف المتبادل بين إسرائيل وإيران يقلص احتمالات حدوث تداعيات كبيرة على إسرائيل والدول الأخرى في المنطقة والأسواق العالمية.
وأشارت الوكالة إلى ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط منذ نهاية عام 2023، مما يوضح احتمال أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى انقطاع طرق تجارة النفط.
وذكر تقرير "فيتش" أن تحسن العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي والضغط من الصين (التي تعتمد بشكل كبير على نفط الشرق الأوسط) من شأنه أن يبقي خطر إغلاق مضيق هرمز منخفضا جدا.
الأردن
وأضافت "فيتش" أنه إذا استمرت حرب غزة إلى ما بعد النصف الأول من 2024 واتسعت إقليمياً فقد تثير أوضاعاً غير مواتية للنمو الاقتصادي وصعوبات في ضبط أوضاع المالية العامة في الأردن.