ويسمى هذا الملتقى سوق ديانا، نسبة إلى دار سينما ديانا التي يعرض الباعة ما لديهم من مقتنيات في الشارع أمامها، بينما يتجول الراغبون في الشراء أو محبو "الأنتيكات" لمجرد الاستمتاع برؤية معروضات قد يتجاوز عمر إحداها 100 عام.
وفي هذا السوق، يمكن أن يجد الزوار عملات قديمة وتماثيل ومشغولات نحاسية وطوابع وملصقات أفلام معروضة على أرض السوق أو على سيارات أو طاولات متراصة تملأ المكان.
وقال البائع محمد عبد الحليم، الذي يأتي إلى هذا السوق منذ 25 عاما: "السوق هنا متخصص في التحف والأنتيكات والمقتنيات النادرة. كل يوم سبت، يعرض سوق ديانا النوادر، ويأتي كل الناس إلى هنا. أناس محترمون جدا فوق ما تتصور".
وفي السوق نفسه، قال بائع آخر اسمه هشام علي: "أهم شيء أن يكون المنتج جيدا، فلا يصح مثلا أن نبيع هاتفا معطلا، ولو كان كذلك فنعرضه على المشتري ونبلغه بالعطل، وله أن يقبل شراءه على هذه الحال أو أن يرفض".
وأضاف: "من الممكن أن يكون هناك شرخ بسيط في قطعة أثاث نتيجة النقل، فلو قبلها المشتري على حالها، يأخذها. عندي أشياء مثل هذه القطعة، سعرها مرتفع وفيها كسر صغير يجب أن أبلغ المشتري به".
أما محمد سيد، عاشق المقتنيات القديمة، فقال: "أجد هنا عبق التاريخ، وأستشعر العودة للأيام الجميلة. الزبائن هنا كل حسب مقدرته: هناك أشياء سعرها مرتفع، لكننا في نهاية الأمر يجمعنا شيء واحد وهو أننا نحب اقتناء أشياء من التاريخ القديم".