تقارير
تقاريرعلم كبير للاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل

اتحاد أسواق رأس المال.. أداة زعماء أوروبا لتعزيز التمويل الدفاعي

في إطار تسابق زعماء الاتحاد الأوروبي، للعثور على مئات المليارات لتمويل التوسع السريع في القدرات الدفاعية للقارة، وتحولها للطاقة النظيفة، من المقرر أن يقوموا بإحياء خطط إزالة الحواجز الوطنية بين أسواق رأس المال في الكتلة.

إذ أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بعدما اطلعت على مسودة الاستنتاجات الخاصة بقمة الاتحاد الأوروبي، التي تستمر يومين، وتبدأ اليوم الأربعاء، بأن القمة ستلتزم بـ "تعزيز اتحاد أسواق رأس المال".

وكانت مبادرة "اتحاد أسواق رأس المال"، التي تم اقتراحها لأول مرة قبل عقد من الزمن تقريبا، تعثرت وسط مقاومة في العواصم الوطنية، لتسليم المزيد من الصلاحيات إلى بروكسل.

لكن المخاوف من تخلف الكتلة عن الولايات المتحدة والصين، والضغوط المفروضة على الخزانة العامة، وسط احتياجات الإنفاق المتزايدة، أدت إلى إعادة التفكير في تحقيق هذه الخطط أخيرًا.

وقالت ميريد ماكغينيس، مفوضة الخدمات المالية والاستقرار المالي واتحاد أسواق رأس المال في الاتحاد الأوروبي، لصحيفة فايننشال تايمز: "نحن بحاجة إلى مبالغ ضخمة من المال".

وأضافت أن "الأموال العامة للدول الأعضاء ليست كافية، لذلك نحن بحاجة إلى تعبئة رأس المال الخاص".

وأفاد مسؤولون مطلعون على المناقشات، لم تسمهم الصحيفة البريطانية، بأن إحياء خطط اتحاد أسواق رأس المال، يأتي بعد أن طالب المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قمة عقدت في مارس الماضي، برفع القضية من وزراء المالية إلى القادة الأكثر وعيا بالأهمية الاستراتيجية لهذا الملف.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، لم تسمه الصحيفة البريطانية، إنه "يجب أن يتم حل هذه المشكلة من قبل رؤسائنا"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك استعداد للتوصل إلى حل وسط بين الوزراء".

وأشار المسؤولون المطلعون إلى أنه "ببساطة لا يوجد ما يكفي من المال العام لتمويل التحول الأخضر والدفاع. إما أن ينتقل [القادة] إلى اتحاد أسواق رأس المال أو سيتعين عليهم اتخاذ خيارات أكثر صعوبة".

ويُقدر البنك المركزي الأوروبي فجوة الاستثمار، للوصول إلى أهداف المناخ للاتحاد الأوروبي لعام 2040، بمبلغ 800 مليار يورو سنويا.

وستكون هناك حاجة إلى 75 مليار يورو أخرى سنوياً، حتى تتمكن رؤوس الأموال من تلبية هدف الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت ماكغينيس: "إذا لم نقدم سرداً [حول كيفية التمويل] فسوف نفقد الدعم السياسي لشيء وجودي، وأضافت: "لهذا السبب أصبح هذا الموضوع الآن على رأس جدول الأعمال".

كما صرح جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بأن "هذه إحدى نقاط ضعفنا: تجزئة أسواق رأس المال لدينا".

وقال الأسبوع الماضي: "إذا أردنا الضغط من أجل تمويل أفضل لصناعة الدفاع، فعلينا بالتأكيد أن نُكمل اتحاد أسواق رأس المال"، وفقا لفايننشال تايمز.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com