وكشفت وكالة الإحصاءات الحكومية، أن تضخم أسعار المواد الغذائية في الأشهر الـ12 المنتهية في أبريل الماضي بلغ 115%، وهو الرقم الثاني بعد لبنان 352%، ودفع واحداً من كل 4 أشخاص إلى هوة الفقر، وفق وكالة رويترز.
وقالت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية: "إن الجفاف والحرب في أوكرانيا، من أبرز أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد"، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار في أبريل، تجاوز جميع توقعات المحللين، وأثار مخاوف المستهلكين، الذين يضطرون بشكل متزايد لتقليص النفقات، وارتفعت أسعار سلة الأسر الغذائية أكثر من الضعف في العام الماضي.
اقرأ أيضاً: الأرجنتين.. تقشف اضطراري مع أعلى نسب التضخم بالعالم
وتفاقم هذا الوضع الاقتصادي الهش بسبب الجفاف التاريخي، الذي تشهده البلاد منذ العام الماضي، حيث أن تلك الظاهرة أثرت على صادرات فول الصويا والذرة والقمح، واستنزفت احتياطيات النقد الأجنبي، وأعاقت قدرة الحكومة على مكافحة ضعف العملة.
ويعتقد البنك المركزي لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، أن التضخم في بقية العام سيصل إلى 126.4% سنوياً، وهو وضع غير مرغوب فيه للرئيس ألبرتو فرنانديز، الذي ينهي ولايته في نهاية هذا العام.
اقرأ أيضاً: التضخم في الأرجنتين يتجاوز 108% في أبريل
ورغم أن التضخم كان مشكلة في جميع أنحاء العالم، وتفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، إلا أن الأرجنتين تحتل المرتبة الثانية في تصنيف البنك الدولي للبلدان، التي لديها أعلى معدل تضخم في أسعار المواد الغذائية.
وتتعامل الأرجنتين إضافة إلى معركتها مع التضخم، أيضاً مع انخفاض قوي في قيمة عملتها قبل أشهر فقط من الانتخابات العامة.
واستقر البيزو عند 228.5 للدولار بالسعر الرسمي اليوم الأحد، في حين يقترب من 500 مقابل الدولار في السوق الموازية الشهر الماضي، بحسب رويترز.