يلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء المقبل لمناقشة رفع سقف الدين الاتحادي مع وضع الإنفاق الحكومي تحت السيطرة، مضيفا أن الجمهوريين لن يسمحوا بتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقال مكارثي لبرنامج "فيس ذا نيشن" الذي تبثه شبكة "سي.بي.إس" "أعلم أن الرئيس قال إنه لا يريد أي مناقشات، لكنني أعتقد بأن من المهم للغاية أن تكون حكومتنا بالكامل مصممة من أجل التوصل إلى حلول وسط".
وتابع "أريد أن أتوصل لطريقة معقولة ومسؤولة يمكننا بها رفع سقف الدين والسيطرة على هذا الإنفاق الجامح".
وفعّلت وزارة الخزانة الأميركية هذا الشهر إجراءات استثنائية لإدارة السيولة بغية الحيلولة دون تجاوز سقف الدين الاتحادي المفروض من الكونغرس والبالغ 31.4 تريليون دولار، وفقا لـ"رويترز".
لكن دون رفع السقف بحلول أوائل يونيو، قالت الخزانة إنها قد تواجه عجزا في السيولة لدفع الفواتير الحكومية مما يثير أكبر خطر للتخلف عن السداد منذ أزمة سقف الدين في 2011.
وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق لكن مسؤولا مطلعا على خطط الاجتماع أكد أنه سينعقد يوم الأربعاء.
وتعهد بايدن من قبل بمناقشة مسألة الدين مع مكارثي لكن البيت الأبيض قال إنه لن يتفاوض بشأن رفع سقفه.
وفي السياق ذاته، حذرت بنوك وول ستريت بما في ذلك جي بي مورغان، وغولدمان ساكس، من أن واشنطن تتجه نحو أخطر مواجهة بشأن سقف الدين منذ عام 2011.
حيث كتب الخبراء في بنك جي بي مورغان في مذكرة يوم الجمعة السابع والعشرين من يناير: المعركة بشأن سقف الدين قد تكون أهم قضية تواجه الاقتصاد الأميركي في 2023، وفقاً لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز.
وشهد الكونغرس عدة مشادات حول رفع سقف الاقتراض في السنوات الأخيرة، لكن لم تتخلف أميركا قطُّ عن سداد ديونها.
لكن كبير الاقتصاديين الأميركيين لدى جي بي مورغان، مايكل فيرولي قال: "بالنظر إلى حالة الانقسام لدى الهيئة التشريعية، فإن التوصل لاتفاق يمنع الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم من التخلف عن سداد ديونها قد يكون أصعب تلك المرة".
وأضاف: تداعيات التخلف عن السداد يصعب التنبؤ بها، لكن قد ينتج عنها ركود حاد.
كما حذر كبير الاقتصاديين السياسيين لدى غولدمان ساكس، أليك فيلب من أن أميركا لديها أخطر مشكلات متعلقة بسقف الدين منذ 2011، مؤكداً أن في هذه المرة الولايات المتحدة لديها معدلات ديون وفائدة عليا.
هذا وحذر كبير الاقتصاديين الأميركيين لدى "UBS"، بابلو فيلونوفا، من أن الولايات المتحدة لديها تلك المرة حلقة مختلفة من مشكلة سقف الدين؛ لأن الفيدرالي مندمج في عملية تشديد نقدي.