مبيعات المنتجات الفاخرة تزدهر رغم ارتفاع الأسعار

حقائب من علامات فاخرة
حقائب من علامات فاخرة
رفع قطاع الرفاهية أسعاره بقوة بعد عامين من المبيعات القياسية، على الرغم من الظروف الناتجة عن التضخم، ولم تؤد زيادات الأسعار إلى خفض الطلب.

وفي عالم الرفاهية، تميزت بداية هذا العام بارتفاع أسعار الحقائب المشهورة، والتي تحمل اسم الدور الكبرى. وقد نجح هذا القطاع، الذي لا يتأثر عملاؤه بالتضخم، مرة أخرى، في اختبار مرونة أسعاره بعد عامين من المبيعات القياسية، وفقاً لصحيفة لي زيكو. وبعد مرور تسعة أشهر من هذه السنة، لا يبدو أن أسعار هذا القطاع قد بلغت ذروتها.

فبالنسبة للعلامات التجارية في مجموعة "ال في إم إتش" وهي الأولى عالميا في مجال الرفاهية، وكذلك بالنسبة لمجموعة "هرمس" أو غيرها، لا يزال الطلب أكثر من العرض، وخصوصاً فيما يتعلّق بالحقائب المميزة، وكذلك بالإكسسوارات التي تعد هوامشها من بين الأكثر ربحية.

ويعتبر توماس شوفيه، المحلل عند "سيتي" أن زيادة الأسعار بالنسبة لصناعة السلع الفاخرة، ليست مسألة استراتيجية بحد ذاتها، بل هي تعكس مستوى الرغبة في العلامة التجارية وجودة المنتج"، وأضاف: "فيما يتعلق بسياسة الأسعار، فإن العلامات التجارية الكبرى تميل دائماً إلى أن تكون الرائدة". ومن جهته، يشير لوكا سولكا، المحلل في بيرنشتاين إلى أن حتى العلامات التجارية الأصغر حجما تحاول أيضا أن تبرز في السوق.

وفي بداية العام، تسارعت الزيادات مرة أخرى، لتصل إلى 15% لنماذج المنتجات الجلدية الرمزية.

وكانت شركة هيرميس المتخصصة دائماً في القمة مع علامة "بركين"، ولكن "شانل" قامت بزيادة سعر طرازها الشهير "2.55" بنسبة 30%، ليصل تقريبا إلى 9 آلاف يورو.

ويقول جويل هازان، المدير المساعد في مجموعة بوسطن الاستشارية، إن الشركات الكبرى تهدف في مجال السلع الجلدية، إلى زيادة الأسعار وليس إلى حجم النماذج. وهذا صحيح اليوم بسبب قيود التصنيع.

وأضاف هازان، "مع ذلك، من الصعب التنبؤ بالاستهلاك في أوروبا، وقد تتغيّر التعديلات في الأسعار ولكن بفارق قليل".

ووفقا لخبير آخر في التجميل، فإن أسعار العطور المتخصصة الفاخرة وصلت إلى حدودها القصوى مع بعض الاستثناءات، ولكن العناية الراقية لديها مجال واسع.

ويعتقد سولكا أن تطبيع الأسعار بعد الارتفاعات لن يكون مشكلة. ويذكر شوفيه أن الزيادات التي تجاوزت 10% في بعض الأحيان خلال العامين الماضيين هي أيضا بمثابة اللحاق بالركب قبل الوباء، حيث شهد القطاع فترة من الهدوء لمدة خمس سنوات تقريباً. وهذا يعكس جزئيا الحاجة إلى تغطية التضخم المرتفع في تكاليف الإنتاج، وخاصة المواد الخام والأجور.

يقول يان كريتز، الشريك الرئيسي في شركة "رولاند بيرجي"، إن عملاء العلامات التجارية الكبرى يتمتعون بقدر كبير من المرونة، كما رأينا خلال الأزمة الاقتصادية والصحية المزدوجة المرتبطة بكوفيد-19 ،ومع ذلك، يعترف الخبير بأن مسألة مرونة السعر يمكن أن يتم طرحها بشكل معقول بالنسبة للإكسسوارات التي يستهدفها العملاء على نطاق أوسع.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com