"منظمة التجارة" تحذر من تحديات تواجه النظام الاقتصادي العالمي

التجارة العالمية
التجارة العالميةShutterstock
حذّرت منظمة التجارة العالمية، في تقرير حديث، من تأثير النزاعات السياسية في تفتيت حركة التجارة العالمية بين كتل متنافسة بدلًا من توسيعها على مستوى العالم، ودعت إلى تعظيم التجارة بين الدول الأعضاء وتوازن القوى الاقتصادية.
تأثير النزاعات

وأشار تقرير المنظمة، الصادر اليوم الثلاثاء، إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا ساهمت في تراجع التجارة بين الدول على أساس موقفها السياسي من الحرب.

وقال التقرير إن الحركة التجارية البينية ضمن الدول التي رفضت تأييد قرار الأمم المتحدة دعوة روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا وتشمل الصين والهند وجنوب أفريقيا، نمت ما بين 4-6% في حين نمت نموًا أضعف بين تلك المجموعة والدول الأخرى.

ودعت المنظمة إلى تعظيم التجارة بين الدول الأعضاء، وإنشاء قوة موازية لهيمنة الاقتصاد الأميركي والأوروبي على التجارة العالمية، بحسب رويترز.

وأكدت منظمة التجارة العالمية أن التوجه المتجدد نحو التكامل فيما يسمى بـ "إعادة العولمة"، هو السبيل لمعالجة المشكلات الحالية المتعلقة بالأمن والفقر وتغير المناخ.

 نمو التجارة 

ورغم تحذير المنظمة إلا أنها أوضحت أن حركة التجارة العالمية ما زالت تنمو بوجه عام، رغم تصاعد القيود التجارية الأحادية واتجاه بعض الدول للتعامل التجاري مع مجموعة محدودة من مثيلاتها.

واستمرت التجارة الإجمالية في النمو، حتى بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يدحض المخاوف من أن العولمة "قد بدأت تسير في اتجاه عكسي".

وكانت منظمة التجارة العالمية توقعت في أبريل أن يتباطأ نمو التجارة العالمية إلى 1.7% هذا العام، انخفاضًا من 2.7% في 2022، بسبب الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي تشهدها دول العالم منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

ويأتي تقرير المنظمة بعد أيام من اختتام مؤتمر منظمة دول بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، بدعوة إلى انضمام 6 دول جديدة، وبعد انتهاء قمة العشرين في نيودلهي.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com