الصين وأميركا
الصين وأميركاshutterstock

بعد الانتخابات.. كيف سيتعامل بايدن وترامب مع الصين اقتصاديا؟

تنتظر الولايات المتحدة، في نوفمبر المقبل، انتخابات رئاسية بين الرئيس الحالي جو بايدن وسابقه دونالد ترامب، وفي ضوء العلاقات الأميركية الصينية، تتزايد التساؤلات حول كيفية تعاملهما مع هذا الملف في حالة الفوز.

وفي الوقت الذي تتوجه فيه وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى الصين لإجراء محادثات حاسمة حول العلاقات الاقتصادية، عاد أكبر اقتصادين في العالم إلى طاولة المفاوضات، حسب موقع "بيزنس إنسايدر".

وشارك ريان هاس، مدير السياسة الخارجية في معهد بروكينجز، في تقرير حديث، رؤيته حول استراتيجيات بايدن وترامب التجارية مع الصين.

وقال: "سيفضل ترامب الفصل على نطاق واسع وسيكون على استعداد لتحمل التكاليف المرتفعة سعياً لتحقيق هذا الهدف".

وأضاف: "في حين أن من المرجح أن يركز بايدن على الحد من المخاطر بنحو مستهدف في مجالات الاقتصاد التي لها صلة بالأمن القومي أو حقوق الإنسان، وليس التركيز على الفصل الكامل بين أكبر اقتصادين في العالم".

* بايدن أكثر مرونة

وفسر هاس بأن بايدن سيتمسك بتعريفات ترامب الجمركية على الصين مع تنفيذ ضوابط أكثر صرامة على الصادرات، وفحص الاستثمار، وحماية العمالة، لكنه يرى أن بايدن يتخذ نهجا أكثر تعاونا.

وأردف: "سيقترح أنه من الحكمة العمل مع الشركاء في مواجهة الممارسات الاقتصادية المفترسة للصين بدلاً من العمل منفرداً، كما فعل ترامب".

ويرى هاس أن سياسات بايدن ستشمل أيضًا إجراءات بشأن أمن البيانات والضمانات ضد السيارات الكهربائية الصينية، بهدف حماية العمال الأميركيين من محاولات الصين للتصدير للخروج من الانكماش الاقتصادي. 

* ترامب أكثر صرامة

أما ترامب، فيتوقع هاس أن يستأنف نهج المواجهة الأكثر مباشرة في التعامل مع التجارة مع الصين، وقد ألمح الرئيس الأميركي السابق بالفعل إلى فرض تعريفة جمركية ضخمة بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية.

وتوقعت وكالة بلومبرغ إيكونوميكس أن تؤدي هذه التعريفة إلى خفض التدفق التجاري الحالي البالغ 575 مليار دولار بين الولايات المتحدة والصين إلى ما يقرب من الصفر. 

وقال هاس: "في السر، يقبل مستشارو ترامب أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يزيد أسعار الواردات، لكنهم يجادلون بأن التكلفة تستحق العناء لأن الاقتصاد الصيني الإجمالي سيتلقى ضربة أكبر من الاقتصاد الأميركي من الرسوم الجمركية".

وبغض النظر عمن سيتولى منصبه في نهاية المطاف، يرى هاس أن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين سوف تصبح أكثر صعوبة.

وخلص إلى أنه "بغض النظر عما إذا كان بايدن أو ترامب سيفوز في انتخابات عام 2024، فمن المرجح أن تصبح السياسة الاقتصادية الأميركية تجاه الصين أكثر صرامة، وليس أكثر مرونة".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com