وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر اليوم الجمعة إن ألمانيا ليست رجل أوروبا المريض بل إنها بحاجة إلى إصلاحات هيكلية، على هامش إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ووصف ليندنر ألمانيا بأنها "رجل منهك" أتعبته سنوات الأزمة، واعتبر توقعات النمو المنخفضة للاقتصاد الألماني بمثابة دعوة للتحرك وفق رويترز.
وفي حديثه خلال جلسة حول آفاق الاقتصاد العالمي، أضاف أن عام 2023 كان "دعوة للعمل"، وقال إن التحديات تشمل انتشار الذكاء الاصطناعي ومخاطر تفتيت الاقتصاد العالمي.
وانكمش اقتصاد ألمانيا - أكبر اقتصاد في منطقة اليورو - بنسبة 0.3% العام الماضي وسط استمرار التضخم وارتفاع أسعار الطاقة وضعف الطلب العالمي.
ورغم تفاؤل وزير المالية، يرى الاقتصاديون أن الضغوط الأخيرة على النمو ستستمر في الأشهر الأولى من 2024، وقد يصاحبها تأثيرات أقوى في بعض الحالات.
وانخفض قطاع التصنيع، باستثناء البناء، بنسبة حادة بلغت 2% خلال العام الماضي، نتيجة تراجع الإنتاج في قطاع إمدادات الطاقة، بحسب التقديرات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي في ألمانيا.
وتراجع استهلاك الأسر في عام 2023 بنسبة 0.8% مقارنة بالعام السابق عليه، نتيجة لتصاعد معدل التضخم.
كما خفضت الحكومة نفقاتها للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً، ويرجع ذلك إلى وقف التدابير التي تمولها الدولة لمواجهة كوفيد-19.
واعترفت رئيسة مكتب الإحصاء الفيدرالي روث براند، أن التنمية الاقتصادية الشاملة في ألمانيا تعثرت في عام 2023 في ظل بيئة لا تزال تعاني من الأزمات.
وسجل اقتصاد ألمانيا انكماشاً في الربع الأخير بنسبة 0.3%، بعدما استقر في الربع الثالث، وعدل مكتب الإحصاء البيانات بالرفع، ما يعني أن البلاد تجنبت بصعوبة الركود الفني، الذي يعرف بأنه ربعين متتاليين من الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي.