وأضاف السيسي، خلال جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية: "نعمل على إيجاد حلول نهائية للأزمة الاقتصادية الحالية، هناك خطة طموحة للاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد من خلال بدائل وإنتاج مصري يغطي مطالب هذه المستلزمات والمنتجات اليومية".
وتابع: "عندما نتحدث عن فاتورة الاستيراد من الخارج السنوية سواء من سلع أو مواد بترولية أو مستلزمات مختلفة أو أدوية.. الاحتياجات الضرورية الأساسية رقم كبير جدا.. وطالما الرقم الكبير ونحن غير قادرين على توفيره بالعمل والتصدير وتوفير بدائل له داخل مصر.. سنظل نعاني.. لابد أن نتجاوز ذلك الموضوع".
وأكد أن الحكومة تعمل على "توفير العملة الصعبة ولن نتوقف عن توفير احتياجاتنا من السلع.. وعندما نتحدث عن 3 – 4 ملايين فدان إنتاج زراعي.. هذا رقم كبير جدا لكي نقلل جزءا من فاتورة استيراد السلع الغذائية.. خلال سنة قادمة سنكون دخلنا على خريطة سيناء أكثر من 450 ألف فدان وفي الدلتا حوالي 2 مليون فدان.. وشرق العوينات وتوشكي نتحدث في حوالي مليون فدان بالإضافة إلى مناطق أخرى".
وأشار إلى أنه "رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة لزيادة حجم الرقعة الزراعية فإن الدولة في حاجة لاستيراد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة"، متابعا: "حجم الاستهلاك المحلي للقمح يصل إلي 20 مليون طن في السنة الواحدة.. حتى لو تم إنتاج نصفه.. نحتاج إلى النصف الآخر من خارج مصر.. ونستورد منه كميات كبيرة ولذلك الأسعار زادت علينا".
وتابع: "زيت الطعام نستورد أكثر من 90% من الاستهلاك.. ده كله استيراد بالعملة الصعبة.. ويتم بيعه للناس بالجنيه المصري، وبالتالي مطلوب ندبر عملة أجنبية تكفي كل المطالب ومستلزمات الإنتاج.. بنتكلم عن أرقام كبيرة جدا.. ونتوقف أمام ظروف العالم.. والكل يتأثر بها".
وتعاني مصر من أزمة توفير العملة الأجنبية، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ما دفع الحكومة لخفض قيمة الجنيه بنحو 50% خلال أقل من عام، ورغم توقعات بمزيد من انخفاض قيمة العملة المصرية، أكد الرئيس السيسي منذ فترة عدم خفض سعر الصرف باعتباره أمناً قومياً.
وعن أزمة الكهرباء، قال الرئيس المصري: "عندما نتحدث عن الكهرباء نحن نحتاج 18 ألف طن مازوت يوميا لكي نشغّل المحطات بكامل طاقتها لكي توفر الطاقة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.. نتحدث في أكثر من نص مليون طن مازوت في الشهر.. سعره حوالي 300 – 350 مليون دولار.. هذا غير الغاز الذي يقدم إنتاجنا جزءا كبيرا من الاحتياج للغاز الطبيعي.. ولولا الإنتاج المصري لكانت هناك أزمة كبيرة".
وفي رسالة طمأنة للمصريين، قال السيسي إن "الدولة المصرية لم تتوقف أبدا عن العمل، نحن في تطور مستمر.. مهم أوي أطمنكم على حالنا.. وكنت في السلوم منذ أيام.. ومهم نؤكد دائما أننا لم نتوقف أبدا عن العمل وكما قولت هناك وبقول لكم.. إحنا في عمل مستمر على كل شبر في أراضى مصر".
ومضى قائلا: "أردت أن أطمئنكم.. وقد تكون أسعار السلع مرتفعة وهذا أمر محل تقدير.. والحكومة تعمل على مجموعة إجراءات لتخفيف آثار هذه الأزمة".