تهدف بريطانيا لاستعادة مركزها كدولة رائدة في معالجة تغير المناخ من خلال الالتزام بإنفاق الأموال على مشاريع البيئة والغابات والابتكار في مجال الطاقة في كل من أفريقيا وآسيا.
كما سيؤكد ريشي سوناك على النهج "البراغماتي" الذي تتبعه بريطانيا تجاه تغير المناخ، وهو الوصف الذي تمسك به منذ تعرضه لانتقادات من قبل نشطاء حماية البيئة لتأخره في فرض حظر على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين، وتسهيل الانتقال إلى المضخات الحرارية والسماح بحفر جديد في بحر الشمال.
ويعتقد فريق سوناك، الذي يتخلف بفارق كبير عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الوطنية المتوقعة العام المقبل، أن الناخبين لن يدعموا إجراءات معالجة تغير المناخ إلا عندما تكون في المتناول أو إذا كانت في المتناول.
وقال سوناك في بيان: "لقد قدم العالم تعهدات طموحة في مؤتمرات القمة السابقة لمؤتمر الأطراف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة. لكن وقت التعهدات انتهى الآن - هذا هو عصر العمل".
وكانت قد أعلنت الحكومة البريطانية في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس أن لندن سوف تقدم 40 مليون جنيه إسترليني لصندوق الخسائر والأضرار المناخية لمساعدة الدول الأكثر تعرضاً لمخاطر تغير المناخ، فضلا عن 500 مليون جنيه إسترليني لمكافحة مشكلة إزالة الغابات وحوالي 300 مليون جنيه إسترليني لمشروعات ابتكارات الطاقة.
وكان سوناك قد تراجع في سبتمبر الماضي عن سلسلة من الالتزامات الخاصة بحماية البيئة، بما في ذلك تأجيل الحظر على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود الحفري وتخفيف قواعد استبدال غلايات الغاز لدى البريطانيين.
وانطلقت، صباح أمس الخميس، قمة "كوب 28" الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، التي ستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة الأخيرة "كوب 27" إلى دولة الإمارات الشقيقة.
يأتي ذلك في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة نحو 70 ألف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" في الإمارات، بمثابة لحظة فارقة للعالم لتوحيد جهوده حول العمل المناخي الملموس وتقديم حلول ملموسة.
ويتطلب تحقيق ذلك التعاون بين المجتمع المدني والحكومة والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.
وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" بدولة الإمارات أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.