التضخم في المملكة المتحدة يفاجئ الاقتصاديين خلال نوفمبر

سجل معدل التضخم في المملكة المتحدة 3.9% في نوفمبر من 2023 على أساس سنوي، ليسجل أدنى مستوى في نحو عامين، مخالفا بذلك توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير الى 4.4%، بعد أن سجّل 4.6% في شهر اكتوبر الماضي.

وعلى المستوى الشهري انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الصادر عن مكتب الاحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة بنسبة 0.2% مقارنة مع توقعات كانت تشير إلى ارتفاعه بـ 0.1%.

أما بالنسبة الى مؤشر التضخم الأساسي والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة والكحول إضافة للتيغ ذات التذبذبات العالية، فقد سجل 5.1% على أساس سنوي، والذي يعد أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 5.6%.

وبحسب مكتب الإحصاءات الوطنية، فإن ذلك الانخفاض يعود أساسا إلى انخفاض الأسعار في كل من النقل والترفيه والأغذية والمشروبات غير الكحولية.

ضعف الدولار سيثبت الاسترليني في 2024

بلا شك أثرت تلك الانخفاضات أثرت على رهان الخطوة القادمة لبنك انجلترا بالنسبة لأسعار الفائدة خلال العام القادم 2024، الأمر الذي أدى الانخفاض الذي شهدته عائدات السندات البريطانية لتسجل أدنى مستوى في 8 أشهر.

ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة ATA Global Horizons علي حمودي بأن بنك انجلترا لن يبدأ بتخفيض أسعار الفائدة قبل صيف العام المقبل أي ليس قبل الربع الثاني من 2024، خصوصا مع حالة عدم اليقين مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وبداية الشتاء ومدى تأثر أسعار النفط مع انحسار امدادات الطاقة عبر البحر الأحمر، خاصة وأن معدلات التضخم ما زالت ضعف المستهدف.

ومن الجدير بالذكر بأن بنك إنجلترا حافظ الأسبوع الماضي على لهجته المتشددة مع تثبيت سعر الفائدة دون تغيير عند 5.25%، لينهي بذلك سلسلة 14 زيادة متتالية، في ظل محاربته لمعدلات التضخم بطبيعة الحال والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 41 عاما خلال أكتوبر 2022.

وتشير التوقعات إلى انخفاض الجنيه الاسترليني بحسب "حمودي"، مع إمكانية استقراره ما بين 1.24 - 1.25 دولار أميركي، ولكن ذلك الثبات لن يكون بسبب قوة الإسترليني بحد ذاته، بل بسبب ضعف الدولار، حيث من المتوقع أن يبدأ الفيدرالي الأميركي مسلسل خفض سعر الفائدة العام المقبل ما بين البنوك المركزية حول العالم، مما سيضغط على قوة الدولار الأميركي.