بعد هبوط كبير.. ثقة المستثمرين ترتفع بمنطقة اليورو

الصناعة في منطقة اليورو
الصناعة في منطقة اليورو
أظهر مسح اليوم الاثنين، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو، ارتفعت بشكل غير متوقع في أغسطس، منهية 3 أشهر متتالية من التراجع، حيث فقد التضخم بعض قوته. لكن لا توجد مؤشرات على تحول دائم في المعنويات.

وارتفع مؤشر "سينتكس" (sentix) لثقة المستثمرين بمنطقة اليورو إلى (-18.9 نقطة) في أغسطس من (-22.5 في يوليو)، متجاوزاً توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم، بشأن المزيد من الانخفاض إلى (-24.3 نقطة).

وقال باتريك هوسي، العضو المنتدب في "سينتكس": "إن ألمانيا على وجه الخصوص، أصبحت الرجل المريض في منطقة اليورو، وتؤثر بشدة على الكتلة، مع تراجع معنويات المستثمرين في أكبر اقتصاد بأوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022".

وارتفع المؤشر الفرعي للتوقعات المستقبلية في منطقة اليورو، بمقدار (7.3 نقطة) إلى (-17.3)، وعزاها هوسي إلى تراجع معدل التدهور المتوقع، بدلاً من المعنويات الإيجابية للمستثمرين.

وقال هوسي: "إن "وجهة النظر الأكثر تساهلاً للأشهر الـ6 المقبلة، هي أن المستثمرين يرون أن قضية التضخم تفقد بعضاً من قوتها، رغم عدم وجود إشارات حتى الآن، على أن الوضع سيستمر في الاتجاه الصحيح".

الاقتصاد في منطقة اليورو لا يزال في حالة ركود، لذلك لا يمكن أن يكون هناك تفاؤل بهذا التطور
باتريك هوسي

وتم إجراء الاستطلاع على 1202 مستثمر في الفترة من 3 إلى 5 أغسطس الجاري، بحسب مؤشر "سينتكس".

عودة للنمو

وكشفت بيانات إيجابية في منطقة اليورو، عن نمو الناتج المحلي الإجمالي في القراءة الأولى للربع الثاني عند 0.6%، وتباطؤ التضخم إلى مستويات 5.3% في يوليو.

وخلال العام الماضي، تكافح الكتلة التضخم المرتفع، ما دفع البنك المركزي الأوروبي إلى الخضوع لعام كامل من الارتفاعات المتتالية في أسعار الفائدة محاولاً خفض الأسعار.

ورفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرة أخرى، ليصل سعر الفائدة الرئيس إلى 3.75%.

وعلى مدار الشهور الماضية، كانت أسعار الطاقة تضغط بشكل كبير على الأسعار في منطقة اليورو، إلا أنه في الأشهر الأخيرة، ساهمت أسعار المواد الغذائية أكثر من غيرها في التضخم.

تباطؤ الناتج المحلي

وأظهرت البيانات، تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الثاني من العام الحالي، على أساس سنوي، ليصل إلى 0.6%، وذلك مقابل توقعات بتباطؤ إلى مستويات 0.5%.

وجاءت أرقام التضخم على خلفية النمو المحتضر في السابق، مع انكماش في الربع الأول من هذا العام على أساس ربعي، ومع ذلك، كشفت البيانات أن النمو تسارع في الربع الثاني، متوسعًا بنسبة 0.3% على أساس فصلي، ليفوق مستوى 0.2% الذي توقعه محللون.

وتراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين في النمسا خلال يوليو الماضي، إلى أدنى معدل له خلال أكثر من عام، في ظل تراجع أسعار الطاقة، وذلك بحسب بيانات أولية من مكتب الإحصاء النمساوي.

النمسا

وأعلن مكتب الإحصاء في النمسا، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع في يوليو إلى 7% سنوياً، مقابل 8% في يونيو الماضي، وهذه هي أقل نسبة تضخم يتم تسجيلها في البلاد منذ مارس 2022.

ووفق مدير مكتب الإحصاء توبياس توماس فإن "العامل الرئيس وراء التراجع هو أسعار الطاقة للأسر، والتي كانت قد ارتفعت بشكل كبير في بداية الحرب بأوكرانيا".

وانخفضت أسعار الوقود وزيت التدفئة بشكل ملموس في يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

كما ارتفع المؤشر المتسق لأسعار المستهلكين بالاتحاد الأوروبي إلى 7% سنوياً في يوليو، بعد ارتفاعه إلى 7.8% في الشهر السابق عليه.

ومقارنة بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في النمسا بنسبة 0.1%، فيما تراجع المؤشر المتسق لأسعار المستهلكين في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.2%.

إيطاليا

وبشكل غير متوقع، انكمش الاقتصاد الإيطالي في الربع الثاني، ما يبرز كيف تأثر الإنتاج بارتفاع أسعار الفائدة وضعف الأسواق الخارجية.

وتقلص الناتج المحلي الإجمالي 0.3% خلال الأشهر الثلاثة السابقة، منخفضاً بقوة عن توقعات المحللين باستطلاع بلومبرغ بتحقيقه نمواً صفرياً.

وأرجع المعهد الوطني للإحصاء في بيان هذا الانكماش إلى انخفاض الطلب المحلي، فيما فشل صافي الصادرات في المساهمة في النمو. كما تضررت الصناعة والزراعة بشكل خاص.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com