مدينة النور تعود لرونقها.. إنهاء إضراب عمال القمامة

العاصمة الفرنسية باريس
العاصمة الفرنسية باريس

قالت السلطات في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاثنين، إن عمال القمامة بدأوا في إزالة نحو 10 آلاف طن من القمامة من الشوارع، بعد تراكمها خلال إضرابهم عن العمل الذي استمر 3 أسابيع.

جهود مكثفة

وأوضحت السلطات أنه بحلول أمس الأحد كان حجم القمامة المتراكمة يبلغ 7828 طنا، مقارنة بـ 9800 طن أمس الأول السبت.

 وبعد أمر شرطي، أرسلت إدارة جمع القمامة 421 شاحنة قمامة مع بداية الأسبوع، و 158 اليوم الاثنين، وهو ضعف العدد المعتاد. وبالإضافة لذلك، تقوم 50 مركبة خاصة بإزالة القمامة من الشوارع المغلقة ضمن جهود مكثفة لإعادة رونق المدينة.

 ويعد إضراب عمال القمامة عن العمل جزءا من الاحتجاجات ضد إصلاحات قانون التقاعد، التي مررتها الحكومة في البرلمان بناء على تعليمات من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وانضم جامعو القمامة إلى الإضرابات المناهضة لخطط التقاعد، وتقول سلطات باريس إن نصف أحياء المدينة، التي يغطيها عمال المجلس البلدي (العاملون لدى الحكومة)، تضررت من جراء هذا الإضراب. وجرى إغلاق 3 مواقع لمعالجة النفايات وإغلاق رابع جزئياً.

جامعو القمامة في فرنسا يتقاعدون حالياً عن عمر 57 عاماً بسبب ظروف العمل الصعبة، لكن بموجب الإصلاحات المقترحة سيتعين عليهم العمل لمدة عامين آخرين.

 الأوضاع معقدة

والأسبوع الماضي، قال المسؤول في المجلس البلدي لباريس، إيمانويل غريغوار، إن الوضع معقد لكن السلطة تعطي الأولوية للتدخل من أجل السلامة العامة، مع التركيز على تطهير أسواق المواد الغذائية، ووضع أكياس القمامة على الأرض وضمان سلامة المشاة.

فيما نقلت بي بي سي البريطانية عن المتخصص في شؤون الصحة العامة، رومان لاسور، قوله لصحيفة لو باريزيان إن "الإضراب يحدث تغييرا في سلوك الفئران. سوف ينقبون في صناديق القمامة، ويتكاثرون هناك ويتركون بولهم وفضلاتهم. لدينا مخاطر صحية مقلقة على جامعي النفايات وعامة السكان".

وللحد من تنامي الأزمة، لجأت الحكومة إلى الشركات الخاصة للعمل بالمناطق التي عادة ما يغطيها موظفو المجلس البلدي. كما كان العمل على جمع القمامة مستمراً في منطقتين أخريين على الحافة الغربية للمدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com