أعلن وزير الطيران المدني المصري، محمد عباس، الإثنين، استعانة الشركة الوطنية "مصر للطيران" ببيت خبرة تابع لشركة لوفتهانزا الألمانية من أجل دراسة الوضع الحالي بالشركة في إطار تطويرها وتحسين الخدمات فيها وخفض خسائرها.
وقال الوزير المصري، في تصريحات صحفية، إن شركة مصر للطيران تستهدف في الوقت الحالي تقليل خسائرها من خلال دراسة الخطوط التي تعمل عليها حاليا، مما أثر على خطة تحديث أسطول الشركة الذي يضم 70 طائرة حاليا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن الشركة لديها العديد من الطائرات المتوقفة عن العمل من ضمن أسطول الشركة، لافتا إلى أن الشركة الوطنية تعمل على رفع الجودة من أجل زيادة عدد الركاب .
وأكد على حركة التطوير التي تشهدها الشركات التابعة لوزارة الطيران وحدوث زيادة في حركة الركاب، حيث شهد مطار القاهرة الدولي، الجمعة الماضية، أعلى معدل حركة تشغيل له، ليختتم عام 2022 بمعدل تشغيل مُرضٍ للحركة الجوية.
وأوضح أن مطار القاهرة شهد في هذا اليوم سفر 77 ألف راكب، وذلك بالتزامن مع احتفالات العام الجديد وإجازات الكريسماس، مشددا على استمرار مسيرة التطويرات والتوسعة التي تجرى داخل المطارات المصرية بما يتواكب مع زيادة الحركة .
وفي يناير 2021، قال الرئيس السابق للشركة القابضة لمصر الطيران، رشدي زكريا، إن خسائر مصر للطيران لا تقل عن 700 مليون جنيه (نحو 45 مليون دولار) شهريا، لافتا إلى أن إجمالي الخسائر منذ بدء الجائحة وصل لما يقارب 10 مليارات جنيه؛ بما يعادل 635 مليون دولار.
وتم تعليق الحركة الجوية بكل المطارات المصرية لمدة أربعة شهور من 19 مارس 2020 إلى يوليو من العام ذاته لمنع انتشار وباء كورونا، ورغم استئناف الحركة الجوية، ظلت الشركة تتكبد خسائر كبيرة سواء بسبب ضعف حركة المسافرين أو إغلاق حركات الطيران الحيوية في بعض الدول كإجراءات احترازية وتسيير رحلات استثنائية فقط.