تقارير
تقاريررويترز- الشرطة الصينية تنقذ مواطنا خلال فيضان

بسبب الكوارث الطبيعية.. الصين تخسر 42 مليار دولار

في الوقت الذي يتعرض خلاله ثاني أكبر اقتصاد بالعالم للعديد من العثرات، بعدما فقدت الصين زخم النمو، جنبًا إلى جنب مع تفاقم أزمة القطاع العقاري، تلقى الاقتصاد الصيني العديد من الصدمات، والتي جاءت في تلك المرة بفعل الطبيعة.

ووفقًا لبيانات رسمية سجلت الصين خسائر اقتصادية بقيمة 42 مليار دولار، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 بسبب الكوارث الطبيعية.

أثرت الكوارث الطبيعية على أكثر من 89 مليون شخص، مما استلزم إجلاء وإعادة توطين أكثر من 2.75 مليون شخص
وزارة إدارة الطوارئ
أحداث قاسية

وفي أقل من عام شهد اقتصاد الصين أحداثا مناخية قاسية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية والعواصف الثلجية والأعاصير.

وتكبدت الصين خسائر اقتصادية كبيرة بلغت 308.29 مليار يوان (42 مليار دولار أميركي)، وقد تم حساب هذه الخسائر الاقتصادية الكبيرة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.

الخسائر البشرية والاقتصادية للكوارث

لم تتسبب الأحداث المناخية القاسية في إحداث دمار للاقتصاد الصيني فحسب، بل أودت أيضًا بحياة 499 شخصًا.

وأثرت الكوارث الطبيعية على أكثر من 89 مليون شخص، مما استلزم إجلاء وإعادة توطين أكثر من 2.75 مليون شخص، وفقًا لتقرير صدر عن وزارة إدارة الطوارئ الصينية.

اقرأ أيضًا- الكويت ترصد 410 مليارات دولار لتنفيذ استراتيجية النفط
الضرر لا يتوقف

ولم يتوقف الضرر عند هذا الحد، حيث تم الإبلاغ عن أضرار كبيرة لحقت بالبنية التحتية والمحاصيل، بما في ذلك الأرز وفول الصويا والذرة، مما أثار مخاوف بشأن التضخم واستقرار الاقتصاد.

ومع استمرار تزايد تواتر وشدة الظواهر الجوية القاسية، يشير الخبراء إلى أن تغير المناخ قد يلعب دورا هاما، وقد تكون الأحداث المناخية المتطرفة التي شهدتها الصين هذا العام، مؤشراً لاتجاه عالمي أوسع نطاقاً نحو أنماط مناخية أكثر تقلباً ولا يمكن التنبؤ بها، يغذيها تغير المناخ.

وإذا ثبتت صحة هذه الفرضية، فمن الممكن أن تكون لها آثار عميقة على مستقبل التخطيط الاقتصادي وإدارة الكوارث.

تداعيات للمستقبل

ومن الممكن أن يكون للخسائر الاقتصادية والبشرية الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية عواقب بعيدة المدى على اقتصاد الصين.

وإذا استمرت الأحداث المناخية المتطرفة في التزايد من حيث تواترها وشدتها، بسبب تغير المناخ، فإن تكلفة التعافي وإعادة البناء يمكن أن تشكل ضغطاً كبيراً على اقتصاد الصين.

ومن الممكن أن يرتفع التضخم عندما يؤدي تلف المحاصيل إلى نقص الغذاء، وقد تؤدي تكلفة إعادة بناء البنية التحتية إلى تحويل الموارد بعيدا عن القطاعات الحيوية الأخرى.

مناخ متغير

وفي ضوء هذه التحديات، من الضروري أن تستثمر الصين في استراتيجيات التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

ويمكن أن يشمل ذلك تحسين مرونة البنية التحتية، وتطوير ممارسات زراعية أكثر استدامة، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.

وبينما يواصل العالم صراعه مع التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، فإن تجارب الصين تخدم كتذكير صارخ بالتكاليف الاقتصادية والبشرية المحتملة الناجمة عن تغير المناخ.

اقرأ أيضًا- القصة الكاملة لصفقة القرن.. ولادة أكبر كيان للنفط الصخري بالعالم

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com