سيليكون فالي ليس استثناءً.. 186 بنكاً أميركياً في خطر

سيلكون فالي بنك
سيلكون فالي بنكرويترز

حتى الآن لم تسفر الإجراءات الوقائية الأخيرة التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية في استيعاب مخاطر الأسواق بشأن الحيلولة دون تمدد رقعة الانهيارات.

ومنذ بداية مارس الجاري انهارت ثلاثة بنوك أميركية سيليكون فالي وسيغنتشر وسيلفر غيت، وتم إنقاذ بنك فيرست ريبابيلك First Republic .

و في أوروبا تلقى كريدي سويس 50 مليار فرنك سويسري من البنك الوطني السويسري، وذلك قبل ان تتم صفقة استحواذ يو بي إس على كريدي سويس.

اقرأ أيضًا..

إيلون ماسك ينتقد الفيدرالي: تأخر جداً بمعالجة انهيار البنوك

واقع مرير

ووفقًا لدراسة حديثة عن المخاطر التي تواجه البنوك الأميركية، فقد كشفت الدراسة أن 186 بنكًا يواجهون المخاطر ذاتها التي أدت إلى انهيار سيليكون فالي بنك.

جنبًا إلى جنب فقد كشف مؤشر قياس الضغط الواقع على القطاع المصرفي الأميركي فيما يتعلق بسحب الودائع عن ارتفاع مثير وصل إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر الماضي 2022.

الأعلى في ثلاثة أشهر

وزاد مؤشر يقيس الضغوط في النظام المصرفي الأميركي إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، في أعقاب اضطرابات القطاع المصرفي الأخيرة والتي أسفرت حتى الآن عن إغلاق 3 بنوك.

ويعد هذا المستوى لما يسمى بفارق إف آر إيه/ أو آي إس والذي يستخدم لقياس الضغط التمويلي في القطاع المصرفي الأميركي، الأعلى منذ 22 ديسمبر، والذي ارتفع من نحو 12 نقطة أساس في الأسبوع الماضي.

وزادت الفجوة بين عقود اتفاقيات معدل الفائدة الآجلة الأميركية وعقود اتفاقيات المبادلة لمعدل الفائدة ليلة واحدة، إلى نحو 18.2 نقطة أساس في تعاملات بورصة لندن .

اقرأ أيضًا

الدولار يستعيد قوته بفضل الفزع والأمل .. رغم بريق الذهب

186 تحت الضغط

وعلى الرغم من كل عمليات الإنقاذ وتوقعات البنك المركزي بضخ ما يصل إلى 2 تريليون دولار في السيولة بعد إنشاء برنامج التمويل البنكي لأجل (BTFP)، يبدو أن الصناعة المصرفية لم تخرج من الخطر بعد.

وأظهرت دراسة نُشرت مؤخراً أن 186 مؤسسة مصرفية أميركية تعاني من نفس المخاطر التي تسببت في فشل بنك وادي السيليكون.

وكشفت الدراسة حقيقة أن سندات الخزانة لمدة 10 إلى 20 عامًا وأكثر من 20 عامًا فقدت ما يقرب من 25% إلى 30% من قيمتها السوقية.

وتوضح الدراسة بشكل عام كيف تسبب تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في انخفاض كبير في قيمة الأصول طويلة الأجل.

هدوء نسبي

وقال مسؤول أميركي وفقًا لرويترز: "إن تدفقات الودائع الخارجة التي تركت العديد من البنوك الإقليمية تترنح في أعقاب فشل بنك وادي السيليكون، تباطأت وانعكست في بعض الحالات".

وفي غضون ذلك، تراجعت أسهم البنوك الإقليمية مثل فيرست ريبابيلك وباك ويست بانكورب ويسترن أليانس بانكورب، وذلك منذ أن بدأت الأزمة المصرفية في 8 مارس.

واندلعت الأزمة مع انهيار شركة سيلفر غيت جروب، بينما تولى المنظمين الأميركيين السيطرة على سيلكون فالي بنك وسيغنتشر.

اقرأ أيضًا..

مصائب البنوك عند العملات المشفرة فوائد.. 300 مليار مكاسب

تعرض محدود

وبحسب المسؤول الأميركي فإن الودائع في النظام المصرفي الأميركي آخذة في الاستقرار، علمًا بأن البنوك الأميركية لديها تعرض محدود لمجموعة كريدي سويس.

وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في Bannockburn Global Forex ومقره نيويورك: "تعرضت البنوك الإقليمية للضغط لأنها أقل استعدادًا للتعامل مع سحب الودائع بالطريقة التي تعمل بها البنوك الكبرى".

إنقاذ طارئ

في خطوة تضامنية، وافقت معظم البنوك الكبرى يوم الخميس الماضي على إيداع 30 مليار دولار في فيرست ريبابيلك.

ومع ذلك في ضربة للتوقعات المالية للبنك يوم الأحد الماضي، خفضت وكالة ستاندرد أند بورز التصنيف الائتماني لفيرستك ريبابيلك إلى مستوى غير مرغوب فيه، وحذرت من احتمال خفض التصنيف مرة أخرى، مشيرة إلى تأثير تدفقات الودائع الخارجة.

وأفادت صحيفة وول ستريت غورنال نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر بأن عملائها سحبوا ودائع بنحو 70 مليار دولار، أي ما يقرب من 40 % من القيمة الإجمالية للودائع.

اقرأ أيضاً

العريان: الزواج الإجباري بين أكبر بنكيين بسويسرا" لن ينهي الأزمة"

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com