وخفض غولدمان ساكس التصنيف الائتماني للبنك الزراعي الصيني Agbank من "محايد" إلى "بيع"، في حين خفض البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) من "شراء" إلى "بيع".
وأرجع البنك في التقرير ذلك إلى قلق المستثمرين بشأن تعرض البنوك الصينية لديون الحكومة المحلية، ومخاطر الأرباح الناجمة عن مثل هذه الديون، وتباين الثروات بين البنوك الفردية.
ويتوقع محللو البنك الأميركي أن يتولى أكبر ستة بنوك في الصين المزيد من ديون الحكومات المحلية، في محاولة لتقليل المخاطر التي يواجهها المقرضون الأصغر، ما قد يؤدي إلى تآكل هوامشهم الربحية.
ورجح أن تصل عائدات توزيعات الأرباح للبنوك الصينية التي تغطيها إلى 4-6% هذا العام، أي أقل بنقطتين مئويتين مما كان عليه قبل تعديل التصنيف.
ذكرت صحيفة سكيوريتيز تايمز المملوكة للدولة، اليوم الجمعة ردًا على تقرير البنك الأميركي، أنه "ليس من المستحسن أن تكون متشددًا بشأن أساسيات البنوك الصينية على أساس افتراضات متشائمة، وإلى حد كبير هناك سوء تفسير".
وأشارت وسائل إعلام محلية أخرى مدعومة من الدولة إلى أن صانعي السياسة الصينيين يكثفون جهودهم لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية ويعالجون الديون الحكومية المحلية.
وعقب التقرير الذي صدر الأربعاء، تراجعت أسهم البنوك الصينية المدرجة في هونغ كونغ بشكل حاد، ما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن قطاع يعاني بالفعل من ضعف الاقتصاد.
وتراجع مؤشر هانغ سنغ للبنوك بنسبة 3.6% ليقترب من أدنى مستوياته في 4 أشهر، في أسوأ يوم له منذ 8 أشهر.
ويعاني القطاع المصرفي من هوامش ربح منخفضة، حيث خفضت الحكومة أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد الضعيف بعد الجائحة.
وضعت الحكومة في الصين آليات تمويل، أطلق عليها اسم LGFVs، لتمويل الاستثمار في البنية التحتية والنمو الاقتصادي.
وقد تضخمت هذه الديون إلى أكثر من 9 تريليونات دولار وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، ما يشكل خطرًا نظاميًا كبيرًا على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لذلك، يرى بعض المستثمرين إن السوق كانت تبالغ في رد فعلها تجاه توقعات بنك غولدمان.