الصحافة الصينية: زيارة شولتز رسالة تعاون من أوروبا

كان المستشار الألماني أولاف شولتز، أول زعيم غربي يزور الصين هذا العام، واعتبرت الصحافة الصينية أن هذه الزيارة رسالة تعاون من أوروبا.

وأكدت الصحيفة القومية الصينية في بكين “هوانكيو شيباو” أن الزيارة الاخيرة لشولتز التي اختتمت باجتماع مع الرئيس شي جين بينغ، أوضحت التوجهات الصينية الأوروبية. وأضافت أن الصين وألمانيا بعثتا رسالة تعاون قوية ومفيدة للجانبين وللاستقرار العالمي.

ووفقاً لافتتاحيتها، كان للاجتماع بين المستشار الألماني اولاف شولتز والرئيس الصيني شي جين بينغ "أهمية كبيرة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على المستويين الأوروبي والعالمي"، خاصة في سياق أصبحت فيه الحمائية أمراً شائعاً.

ورحبت الصحيفة بالصور التي التقطت للزعيمين وهما يسيران في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين، وهو المكان الصيني الرمزي للمناسبات الدبلوماسية، وتناقلتها وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم وتم "تقييمها بشكل إيجابي" بحسب الصحيفة. وتعتقد الافتتاحية أنه حتى وسائل الإعلام الغربية التي لم تكن متحمسة في البداية لهذه الزيارة قد غيرت لهجتها.

التفاح الألماني

ووفقا للصحيفة، أوضح الحوار بين الزعيمين "اتجاه العلاقات الصينية الأوروبية".  وأشارت إلى أن قسماً من الرأي العام الأوروبي اعتبر زيارة المستشارة الألمانية للصين بمثابة "خيانة" لسياسة "تخفيف المخاطر" التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي تجاه الصين.

وأضافت أن تصور الأوروبيين تطور على مدار هذه الأيام الثلاثة من الزيارة، عندما اكتشفوا "الحقيقة الكاملة للصين". ومن الجانب الصيني، لقي تصريح أولاف شولتز حول "ترحيب السوق الألمانية بالسيارات الصينية" استحساناً أيضاً.

وباعتباره زعيم أكبر شريك اقتصادي وتجاري للصين في أوروبا، لم يرجع أولاف شولتز إلى بلاده خالي الوفاض. فذكرت صحيفة ليانه زاوباو أنه بعد هذه الزيارة مباشرة، خفّفت بكين قيودها على الواردات من بعض المنتجات الألمانية، مثل لحوم البقر والتفاح.

وبعد ثلاثة أسابيع، سيأتي دور شي جين بينغ لزيارة أوروبا. ويكشف موقع "إنتليجنس أونلاين" أن بكين تجهز حالياً للجولة الأوروبية لرئيسها، الذي "من المتوقع أن يتوجه إلى بودابست وبلغراد وباريس" مطلع شهر مايو المقبل.