وحذت أكبر مجموعة سوبر ماركت في بريطانيا، "تيسكو"، حذو منافسيها "أسدا وموريسونز وألدي" يوم الأربعاء، في فرض قيود على شراء العملاء للخضار، بعد أن تضررت الإمدادات، بسبب تعطل المحاصيل في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، بسبب الطقس غير الموسمي.
وتفاقمت الأزمة بسبب قلة الإنتاج الشتوي، في مزارع بريطانيا وهولندا، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صور رفوف الفواكه والخضراوات الفارغة في السوبر ماركت.
وقالت تيريز كوفي وزيرة البيئة والغذاء والشؤون الريفية للبرلمان: "سيستمر الوضع لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع أخرى، من المهم أن نحاول ونتأكد من حصولنا على خيارات مصادر بديلة".
وألقى أحد مديري تجارة التجزئة الأكثر خبرة في بريطانيا، باللوم في النقص على نقص الدعم الحكومي، الذي منع المزارعين المحليين من تعويض ضعف المحاصيل في الخارج.
وقال جاستن كينغ، وهو مدير في شركة ماركس آند سبنسر، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سانسبري لمدة عشر سنوات حتى 2014، إن بريطانيا تعتمد على الواردات في هذا الوقت من العام، لأن الحكومة اختارت عدم مساعدة المزارعين في المملكة المتحدة في فواتير الطاقة.
وقال لراديو بي بي سي: كان من الممكن أن نختار دعم الطاقة هذا الشتاء كما فعلنا مع الصناعات الأخرى."
ويوم الثلاثاء، قال مينيت باترز، رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين، إن إنتاج الخضار من المتوقع أن ينخفض إلى أدنى مستوى منذ بدء التسجيلات في عام 1985.
وقال كينغ إن معظم محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة، لا تزال لديها إمدادات "جيدة جدًا" من مكونات خضار السلطة، ولكن البلاد تعاني من نقص بشكل عام.
وقال إنه من المحتمل أن تكافح المطاعم ومحلات البقالة الخضراء في الشوارع الرئيسية، للحصول على مخزون من أسواق الجملة الخاصة بها.
وقال كينغ أيضًا، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تسبب في اضطراب كبير، بينما رفض المشرعون الذين أيدوا انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التلميح إلى أنها مسؤولة عن الأزمة الحالية.
وقال النائب عن حزب المحافظين ديزموند سوين: "لو قيل لي فقط قبل أن أصوت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن ذلك سيتسبب في صقيع في المغرب، كان بإمكاني اتخاذ قرار مختلف".