فرانكفورت
فرانكفورترويترز

هل يصمد الاقتصاد الأوروبي أمام روسيا والصين؟

هل يصمد الاقتصاد الأوروبي أمام القوة الصينية وخصوصاً بعد أن أضعفته أزمة الطاقة إثر الحرب الروسية في أوكرانيا؟ وبالنسبة لصحيفة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية، ينبغي توقع "صدمة ثلاثية" إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

وتعود المجلة الصادرة أمس بالتفصيل إلى هذه الجبهات المفتوحة "من كل جانب"، وتلخصها على النحو التالي: "بوتين أولاً، والآن شي جين بينغ، الرئيس الصيني، وغدا ترامب؟”

وتتأثر أوروبا أكثر من القارات الأخرى بقوة الصين التجارية، حيث تغزو الصين القارة العجوز بمركباتها الكهربائية المدعومة من الدولة. وتشير المجلة الليبرالية إلى أن "الصين تنتج السيارات بينما يقوم قادتها بتوزيع الأموال والقروض على صناعة التكنولوجيا الفائقة في محاولة لإنعاش اقتصاد البلاد الراكد". وهو ما يجعل القادة الأوروبيين يخشون "تدفق السلع الصينية الرخيصة والمتطورة"، لأن أوروبا هي أيضاً القارة الأكثر انفتاحاً على التجارة والاستثمار، وهي مترددة في وضع الحواجز الجمركية.

ويأتي هذا "الهجوم الصيني الجديد في أسوأ وقت بالنسبة للصناعة الأوروبية"، التي أضعفتها بشدة أزمة الطاقة التي أعقبت الحرب الروسية في أوكرانيا. فارتفعت أسعار الغاز من 20 يورو في المتوسط ​​لكل ميغاواط ساعة إلى أكثر من 300 يورو في عام 2022، وحولت انتعاش ما بعد كوفيد إلى تضخم وأزمة طاقة، مما أجبر البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة، وبالتالي ضرب الطلب في الاقتصاد الضعيف أصلا.

التهديد الحمائي

والأسوأ من ذلك أن تهديداً آخر يلوح في الأفق، وهو تهديد سيؤدي إلى انفجار الرسوم الجمركية في حال انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر المقبل. كما أن الجهود التي تبذلها أوروبا لفك الارتباط مع الصين تؤدي بالفعل إلى زيادة التكاليف.

وقد تخسر ألمانيا، الدولة الأكثر ارتباطاً ببكين، ما يصل إلى 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، والدول الأوروبية الأخرى 0.5%. ومن شأن إعادة انتخاب المرشح الجمهوري للبيت الأبيض أن يجعل الأمور أكثر صعوبة، خاصة أن 20 من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي سجلت فائضا تجارياً مع الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، تستنكر مجلة "ذي إيكونوميست"، في باريس كما في بروكسل، الدعوة إلى المزيد والمزيد من الإعانات غير المجدية، إضافة إلى أشكال أخرى من الحمائية.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com