وول ستريت
وول ستريترويترز

LVMH: إنفاق الأميركيين على السلع الفاخرة يتراجع

قال أكبر تكتل للسلع الفاخرة في العالم، LVMH، إن المبيعات تراجعت بشكل طفيف في الولايات المتحدة مؤخراً، وهي السوق الأسرع نمواً في الصناعة، والمحرك الرئيسي لازدهارها بعد تفشي الوباء.

وأفادت الشركة الأم المالكة لكل من لويس فويتون وديور، بنمو المبيعات في جميع المناطق الجغرافية الرئيسية الأخرى، مما ساعد على تحقيق نمو قوي في الإيرادات والأرباح، ومشتريات الكماليات حيث يظهر الاقتصاد علامات توتر.

وتتمتع العلامات التجارية باهظة الثمن بسمعة جيدة في البيع للأثرياء، إلا أنها تعتمد إلى حد بعيد على المتسوقين متوسطي الدخل أيضاً، حيث يمثل المتسوقون الأغنى بنسبة 5%، حوالي 40% من مبيعات السلع الفاخرة حول العالم، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية.

وتأتي باقي المبيعات من المستهلكين، الذين ينفقون ما يصل إلى 2000 يورو سنوياً على السلع الفاخرة، أي ما يعادل 2207 دولارات أميركي بأسعار الصرف الحالية.

وقال المدير المالي لشركة LVMH، جاك جان جويوني، إن الشركة كانت تعاني من القليل من الضغط مع المستهلك الأميركي، حيث تراجع أعداد الزبائن للسلع الفاخرة، من الأزياء والسلع الجلدية والمجوهرات.

وأضاف جويوني أن المبيعات تشهد انخفاضاً في أسعار منتجات الدخول والمبيعات عبر الإنترنت، والمدن من الدرجة الثانية، وهي علامة واضحة على أن العميل الطموح لا يتسوق بالقدر الذي كان عليه في السابق.

وأوضح أن الأمر يزداد على نحو خاص في الولايات المتحدة.

وقالت شركة LVMH أن إيرادات الشركة في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 1% في الربع الثاني من العام الماضي، وارتفعت الإيرادات بنسبة 34% في آسيا، باستثناء اليابان، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة 29% في اليابان، و19% في أوروبا.

وأعلنت شركة LVMH عن أدائها للربع الثاني بعد إغلاق الأسواق يوم الثلاثاء، حيث تراجعت أسهمها بنسبة 4% في التعاملات الصباحية في باريس يوم الأربعاء، كما تراجعت أسهم شركات صناعة المنتجات الفاخرة الأخرى، بما في ذلك كيرينغ وهيرميس.

وواجهت LVMH ارتفاعاً في الطلب على السلع الفاخرة في السنوات الأخيرة، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث اقتنص المشترون العلامات التجارية التي تشمل النبيذ الفاخر والمجوهرات، وماركات الأزياء والفنادق الراقية، مما ساعد برنارد أرنو الرئيس التنفيذي للشركة بمنافسة إيلون ماسك على لقب أغنى شخص في العالم.

وفي السنوات التي سبقت الوباء، كانت آسيا، ولاسيما الصين، المحرك الرئيسي لنمو الصناعة، ومع تلاشي عمليات الإغلاق في أماكن أخرى، كافحت الصين للتعافي اقتصادياً، وظهرت الولايات المتحدة كأهم سوق للصناعة الفاخرة.

وشكل الأميركيون ما بين 32% و 34% من الإنفاق العالمي على الرفاهية العام الماضي، مقارنةً بـ 22% في عام 2019 ما قبل الوباء، وفقاً لتقرير Bain.

وأعاد عمالقة الرفاهية، مثل غوتشي وهيرميس، اكتشاف المتسوق الأميركي الذي وفر العديد من الأموال، خلال فترة إغلاق الوباء، وقامت الشركات بتوسيع وجودهم خارج الجادة الخامسة في نيويورك، إلى أميركا الوسطى.

وتظهر بيانات بطاقات الائتمان، أن الإنفاق على الرفاهية في الولايات المتحدة قد انخفض لمدة ستة أشهر على الأقل، خاصة بين المتسوقين الأصغر سناً الذي تعرضوا لضغوط التضخم.

وفي يونيو الماضي، تراجع إنفاق الأميركيين بنسبة 19%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت شركة ريتشمونت المالكة لـ كارتييه، عن مبيعات أقل بقليل من المتوقع في الربع الأول، وذلك بسبب تباطؤ سوق المنتجات الفاخرة في الولايات المتحدة.

ويعتقد جويوني أن بعض الانخفاض، كان على الأرجح مدفوعاً بالعملاء الذين استفادوا من الدعم المالي الحكومي، خلال جائحة كوفيد-19.

ولطالما استهدفت شركات السلع الفاخرة في السنوات الأخيرة، العملاء الذين قد لا يكونون قادرين على شراء حقيبة يد من ديور، ولكن يمكنهم شراء عطر ديور.

وبشكل عام، قال LVMH، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 17% في الربع الثاني، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجلت الشركة إيرادات بلغت 42.24 مليار يورو، أو حوالي 46.66 مليار دولار في الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو، بزيادة قدرها 15%، وارتفع صافي الربح بنسبة 30%، إلى 18.48 مليار يورو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وجاء هامش التشغيل بنسبة 27.4%.

ودفعت العلامات التجارية الفاخرة، مثل لويس فويتون وديور إلى زيادة بنسبة 20% في مبيعات أكبر قسم للأزياء والسلع الجلدية في LVMH، على أساس المثل بالمثل، كما سجلت أقسام الشركة الأخرى نمواً مزدوجاً في الإيرادات باستثناء قسم المشروبات الكحولية.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com