أوبتيجستيون لإدارة الأصول: تفاؤل الأسواق الشديد غير مبرر

خاص
خاص
يعتقد جاك دي بانيس، مدير الصندوق والشريك في شركة أوبتيجستيون، أنه من الأفضل للمستثمر أن يكون أقل تفاؤلا حيال الأسواق في الوقت الراهن، وذلك تزامناً مع اقتراب العديد من الأسهم العالمية من ذروتها .

وقال لـ"إرم الاقتصادية" إن فترة الـ 18 شهراٌ، التي تسمح لارتفاع أسعار الفائدة الرئيسية بإبطاء الاقتصاد، لم تنتهِ بعد، وبالتالي إن معظم التباطؤ الذي سينتج عن رفع الفائدة، لم يظهر بعد.

وأضاف الخبير : "يبدو أن المراقبين يعتبرون أن انخفاض القوة الشرائية لجزء كبير من السكان، سوف يزول بفضل الانخفاض الواضح في التضخم، ولكن هذه القراءة خاطئة حسب المختص ،الذي اعتبر أن سرعة ارتفاع الأسعار هي التي تتباطأ ، وليس متوسط ​​السعر هو الذي يبدأ في الانخفاض".

وتابع أن المدخرات الإضافية التي تراكمت خلال أزمة كوفيد ، ستنفد بحلول الصيف، وأن طلب المستهلكين، وهو محرك أساسي لدوران الشركات ، سيستمر في التآكل في الأشهر المقبلة" .

ويلاحظ جاك دو بانيس أن الأوضاع الراهنة، تلعب لصالح الاستثمارات في الشركات الكبيرة على حساب الاستثمارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي ينصح بالتوجه نحو الشركات الكبيرة، وتبني صورة حذرة إلى حد ما من الآن فصاعداً ، من خلال تفضيل أسهم النمو والقطاعات الدفاعية.
وتابع أن السؤال يتمحور حول مدى قوة الركود، الذي يلوح في الأفق. هل سيكون خفيفاً أم لا بد أن نخشى انكماشاً كبيراً ومفاجئاً نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الرئيسية، الذي بدأه بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022؟

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الشركات الكبرى لاحظت باكرا، حدوث التضخم وتمكنت من إعداد زيادات في الأسعار لمواكبة الزيادات في التكلفة التي أثرت عليها.

ولكن هذه المهارة الرائعة لم تشمل الشركات الصغيرة، التي فشلت في اغتنام كل هذه الفرص، وعانت من أداء سوق الأوراق المالية بحسب الخبير .

ولفت إلى أنه على الرغم من انخفاض أسعار الغاز والنفط بشكل كبير، منذ ذروة صيف 2022، يبدو من غير المرجح أن تظل عند هذه المستويات لفترة طويلة.

فمع ظهور سياسات لصالح الطاقة المتجددة، لا شك في أن الرغبة في تكوين احتياطيات جديدة من الطاقة الأحفورية، ستضعف بحسب قوله.

وفي مقابل ذلك، فإن الطلب يستمر بالنمو في كل مكان، ويظل هدف جميع قادة الكوكب هو ضمان نمو معين لبلدهم، موضحا في الوقت ذاته أنه لا يوجد تطور للاقتصاد بدون استهلاك إضافي للطاقة.

وأكد أن التكنولوجيا تتطور بسرعة غير مسبوقة، مما يؤدي لحدوث اضطرابات يصعب التنبؤ بها. وتؤدي التقديرات الخاطئة إلى زيادة الأخطاء بشأن توزيع الأصول بحسب المحلل.

واختتم بأن الخطر الثاني، يتمثّل بتوترات جيوسياسية، تؤدي إلى حدوث أزمات محتملة. وهاتان الظاهرتان اللتان لا يمكن السيطرة عليهما، قد تؤديان إلى تعطيل الاقتصاد وكبح قدرة الإنسان الهشة للغاية على التنبؤ بالمستقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com