خاص
خاص

أسعار النحاس ترتفع بدعم إلغاء قيود كورونا في الصين

عادت أسعار النحاس إلى الارتفاع مرة أخرى، بعد انخفاضه بنسبة 14 ٪ في عام 2022، مدعومة بالأنباء الواردة من الصين حول عودة الحياة إلى القطاع الصناعي.

وقالت وكالة "إيكوفين" الدولية للدراسات الاقتصادية، إن القيود الصحية التي تفرضها الصين، أكبر مستهلك للنحاس في العالم، على مدى السنوات الثلاث الماضية، أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وأشارت "إيكوفين" إلى ارتفاع العقود الآجلة للنحاس، تسليم ثلاثة أشهر، لتصل إلى 8711 دولارا للطن في بورصة لندن للمعادن، في بداية تعاملات الأسبوع الحالي، قبل أن تصل إلى 9165 بحلول الخميس الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2022، ما يعكس تفاؤل السوق، بعد فترة وجيزة من إعادة فتح حدود الصين أكبر مستهلك للمعدن الأحمر. 

إلغاء سياسات كورونا

وأعلنت الصين الأحد الماضى، إسدال الستار على سياسة "صفر كوفيد" بعد ثلاث سنوات من الإغلاق، وفتح حدود البر الرئيسي للصين مع هونج كونج مع إنهاء مطالبة المسافرين الوافدين بالخضوع لحجر صحي، ليتم الغاء أحد التدابير الأخيرة ضمن سياسة صفر كوفيد التي كانت تقي الشعب الصيني من الفيروس، لكنها عزلته أيضا عن بقية العالم.

وبحسب "إيكوفين"، فإنه بالإضافة إلى إعادة فتح الحدود، فإن الانتعاش الاقتصادي الذي سيحدث بعد تخفيف ما يسمى بسياسة "صفر كوفيد" يمكن أن يفيد العديد من القطاعات المستهلكة للنحاس، ولا سيما العقارات.

وأضافت "ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بالتأثير على أسعار المعادن، ولا سيما بسبب حالة الأسواق الأخرى المستهلكة للنحاس".

ويقدر صندوق النقد الدولي أن الركود سيؤثر على ثلث البلدان هذا العام، ويمكن أن تتأثر الولايات المتحدة أو أوروبا.

توقعات متفائلة

الدكتور مخلص الناظر، الخبير الاقتصادي، يرى أن إعادة فتح الاقتصاد الصيني ستؤدي إلى ارتفاع النحاس، وقد تصل هذه الأسعار إلى 11500 دولار للطن في نهاية عام 2023، وقد تصل حتى 15 ألف دولار للطن على المدى الطويل.

كما أن ارتفاع أسعار النحاس يعد خبرا جيدا للدول المنتجة، التي يمكن أن تتوقع المزيد من عائدات التصدير على الأخص بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، المنتجين الرئيسيين في القارة الإفريقية.

انتعاش الاقتصاد الصيني

وقالت كارولين باين، اقتصادية السلع في كابيتال إيكونوميكس، "نتوقع انتعاشًا سريعًا في الاقتصاد الصيني، ومع تزايد الزخم في الاقتصاد الصيني، ومع تحول احتمالية تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حقيقة واقعة في وقت لاحق من العام، نعتقد أن أسعار السلع الأساسية في فترة إيجابية تمامًا ، مما يعني ارتفاع الأسعار بحلول نهاية العام."

فيما يقول سيو هوا سيه، الخبير الاقتصادي، أن المصانع الصينية تحافظ على مخزونات محدودة في الأشهر الأخيرة، وهي تعيد التخزين الآن.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن توقعات الطلب القوي بعد عطلة العام الصيني الجديد قد دعمت الأسعار أيضًا.

ويرى الخبراء أن عطلة رأس السنة الصينية القادمة، والتي تصادف حوالي 22 يناير، ستؤخر النشرات الاقتصادية المنتظمة للصين وتجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة عن حالة الاقتصاد.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com