أعلنت سلطة الطيران المدني في العراق، السبت، التحرك لعقد اتفاقيات جوية جديدة مع دول الخليج.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم عن المتحدث باسم سلطة الطيران المدني، جهاد الديوان قوله: "لدينا اتفاقيات مع كل دول الخليج وجميع النواقل الوطنية الخليجية تهبط في المطارات العراقية باستثناء الكويتية"، مضيفا: "مستقبلا قد تكون هناك اتفاقيات جوية مع الكويت".
وأضاف المسؤول العراقي أن سلطة الطيران المدني تعمل على عقد اتفاقيات جوية جديدة مع كل دول الخليج، لافتا إلى أن سلطة الطيران توافق على أي طلب تقدمه شركات الطيران ويستوفي المعايير والضوابط.
وأشار إلى أن أغلب النواقل في الدول العربية لاسيما الإماراتية والسعودية والقطرية والعُمانية لديها رحلات مستمرة في مطاري بغداد والنجف الأشرف الدوليين.
وتبحث الحكومة العراقية إنشاء مطار جديد داخل بغداد من أجل استيعاب التوسع السكاني الكبير داخلها وارتفاع حركة النقل الجوي سواء للأفراد والشحن، التي لا يتسع لها المطار الحالي.
ووفق محللين فإن العراق بدأ يعود تدريجيا إلى الحاضنة الخليجية والعربية منذ عام 2015 إبان حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث كانت هناك تحركات مكثفة بعد عزلة امتدت لما يقارب العقدين.
وبدأت العلاقات في التعافي بشكل تدريجي قبل أن تبلغ ذروتها في حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث كانت هناك زيارات متبادلة على مستويات عالية من المسؤولين مع الإمارات والسعودية والكويت وقطر وكذلك مع مصر، شملت مذكررات تفاهم واتفاقيات تعاون واستثمار وتعزيز الشراكات.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده تسعى لاستثمار كأس الخليج العربي لجمع الأشقاء العرب، واصفا الحدث بـ"الدبلوماسية غير التقليدية".
ووفق بيان للخارجية العراقية فإن وزير الخارجية التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش اجتماعات المُنتدى الاقتصاديّ العالميّ دافوس، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين.
واستضافت محافظة البصرة جنوب العراق، بطولة "خليجي 25" (من السادس إلى التاسع عشر من الشهر الحالي) والتي فاز بها امتخب العراقي على حساب نظيره العماني.
وأكد وزير الخارجية العراقي عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى سعي بلاده لتعزيز العلاقات الخليجيَّة عمومًا والعراقيَّة السعوديَّة بوجه خاص، لما لها من أهميَّة استراتيجيَّة بالنسبة للعراق.
وأضاف أن العراق يسعى إلى استثمار الدبلوماسيَّة غير التقليدية في خليجي 25 الذي ينظم في مدينة البصرة حاليًا كمُناسبة تجمع الأشقاء الخليجيين في العراق.
من جانبه، عبّر وزير الخارجيَّة السعوديّ عن شكره لإتاحة هذه الفرصة لغرض التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات العراقيَّة - السعوديَّة وآخر الأحداث الجارية في المنطقة، كما عبر عن دعم السعوديَّة لجُهُود العراق الراميَّة إلى تعزيز الديمقراطيَّة والازدهار، مؤكّدا أن موقع العراق الجغرافيّ والموارد المُتاحة تجعل منه ركيزة مُهمة في المنطقة ويعزز الدور الذي يمكن أن تؤديه إقليميًّا.
ولفت إلى وجوب العمل من أجل تقوية العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين، وأن الشركات السعوديَّة مُستعدة للاستثمار في الاقتصاد العراقي.