ستتوقف حركة القطارات والسفر مرة أخرى في فرنسا غدًا، مع تجدد الإضرابات ضد تعديل نظام المعاشات التقاعدية لليوم الثالث على التوالي.
كما تعرضت مصافي النفط في جميع أنحاء فرنسا يوم الثلاثاء للضغط من قِبل العمال الذين منعوا الشحنات من مغادرة مصافي النفط، مما أثر على عمليات توصيل البنزين إلى محطات الوقود.
وأكدت شركة توتال إنرجي، توقف الشحنات في مصافيها، لكنها أشارت إلى أن المخزونات في محطات الوقود عند مستويات مرتفعة، وأوضحت في بيان "نجهز فرقنا لتلبية الطلب الذي قد يكون أقوى من المعتاد ولدينا موارد لوجستية إضافية إذا لزم الأمر."
احتجاجات متواصلة
واجهت خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة، معارضة واسعة من قبل الشعب الفرنسي، بينما ترى الحكومة أن تغيير سياسة المعاشات ضروري لضمان عدم الانهيار نظام التقاعد.
وقالت نقابة التعليم الرئيسية، يوم الأحد إن 120 مدرسة ستغلق لهذا اليوم وإن 60% من معلمي المدارس الابتدائية سيكونون في إضراب في العاصمة الفرنسية.
وطلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران تقليل الرحلات المجدولة بنسبة 20% و30% في مطاري شارل ديغول، وأورلي في باريس على التوالي.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء نحو 20% من الرحلات القصيرة المدى، على أن تبقي على خدمات الرحلات الطويلة، وسط تحذيرات من احتمالية تأخير أو إلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة.
وأثرت عمليات الإلغاء بالفعل على قطارات يوروستار التي تربط بين العواصم الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك بين لندن وباريس، ولندن وأمستردام.
نظام المعاشات التقاعدية
تهدف خطة الحكومة إلى زيادة تدريجية في السن التي يمكن لمعظم الفرنسيين عندها الحصول على معاش حكومي من 62 عاماً إلى 64 عاماً.
ترى الحكومة أن قانون المعاشات ضروري لمعالجة عجز التمويل، والتشريع معروض حالياً على المشرِعِين الفرنسيين، ومن المتوقع التصويت على النسخة النهائية للنص في وقت لاحق من مارس الجاري.
ليس لدى تحالف ماكرون غالبية مطلقة في البرلمان، وتأمل حكومته في الحصول على دعم حزب الجمهوريين المحافظ، لكن قد لا يزال يتعين عليه استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتجاوز غرفة البرلمان الأدنى.
وحدّدت النقابات يوم السبت المقبل، كيوم للتحركات الاحتجاجيّة على مستوى البلاد.