وقام رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بدعوة أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة للقمة، التي ستعقد في مدينة جوهانسبرغ ابتداءً من يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تتم دعوة عدة دول للانضمام للكتلة، وفقاً لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن عدد من المسؤولين المطلعين على المحادثات.
ويوجد توتر في سباق القمة بين نيودلهي وبكين حول التوسعة، حيث يتصاعد التوتر حول ما إذا كانت كتلة البريكس يجب أن تكون نادياً غير متحالف للمصالح الاقتصادية للدول النامية، أم قوة سياسية تتحدى بشكل علني الغرب، وذلك وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على مواقف الهند والصين، في حين قال مسؤولون من جنوب إفريقيا إن هناك 23 دولة مهتمة للانضمام.
وقال أحد المسؤولين الصينيين للصحيفة، رافضاَ الكشف عن هويته، إنه في حال تم توسيع كتلة بريكس لتشمل نسبة مماثلة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما هو الحال في مجموعة السبع، فإن الكتلة ستصبح أقوى على الصعيد العالمي.
وقال وزير الخارجية في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه من الخطأ رؤية التوسع المحتمل لكتلة بريكس على أنه خطوة معادية للغرب، ومع ذلك من المرجح أن تعتبر العواصم الغربية إمكانية انضمام إيران وبيلاروس وفنزويلا خطوة لاستضافة حلفاء روسيا والصين.
لن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة بريكس الآخرين في جوهانسبرغ، حيث من المرجح أن يكتفي بالحضور عبر تقنية اتصال الفيديو.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيسافر إلى جوهانسبرغ يوم الاثنين لحضور القمة ولإجراء محادثات أخرى مع قادة إفريقيا، وهو أمر نادر للرئيس الصيني أن يسافر إلى الخارج هذا العام، حيث كانت السفرة الدولية الوحيدة خلال العام الجاري هي زيارته إلى روسيا في مارس الماضي.
وحث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا مؤخراً على فتح عضوية بريكس للأرجنتين وفنزويلا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأكد دبلوماسي برازيلي كبير أنه يجب وضع شروط واضحة كأساس لأي توسيع، ومن الممكن أن يكون أحد هذه الشروط، ضرورة أن ينضم الأعضاء الجدد إلى البنك التنموي الجديد.