وجهة المهاجرين الأميركيين المفضلة هي أوروبا
وجهة المهاجرين الأميركيين المفضلة هي أوروبارويترز

ساعات العمل الطويلة تدفع أعدادا متزايدة من الأميركيين للهجرة

يرغب الأميركيون بنحو متزايد في الاستقرار بالخارج، لأنهم يدركون أنهم يعملون أكثر من غيرهم في البلدان الأخرى، وخاصة في أوروبا، وأنهم يحصلون على إجازات أقل، وينفقون أكثر على الرعاية الصحية ويموتون في وقت مبكر، كما أكد موقع "بزنس إنسايدر".

ومن الصعب أن نعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين غادروا أميركا. ففي عام 2020، قدرت وزارة الخارجية أن 9 ملايين مواطن أميركي أصبحوا يقيمون في الخارج. ومن جانبها، تقدم منظمة المواطنين الأميركيين في الخارج رقماً أقل، وهو 4 ملايين. ولكن الشيء المؤكد هو أن عددهم ومنذ سنوات، يزداد باستمرار.

وقال موقع "بزنس إنسايدر" إن عدد الأميركيين الذين يرون بأن الطريقة الوحيدة لهم للحصول على حياة أفضل هي مغادرة البلاد يزداد باستمرار.

وقال ثلث المشاركين في استطلاع أجرته جامعة مونماوث في نيوجيرسي مؤخراً، إنهم يحلمون بالانتقال إلى بلد آخر، مقارنة بـ 12% فقط أعربوا عن هذه الرغبة في استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 1995. وفي استطلاع أجرته منظمة إنترنيشن عام 2023 شمل 12 ألف وافد من حوالي 172 دولة، كان معظمهم من الولايات المتحدة.

ولا يتردد المهاجرون في الشرح للآخرين كيف ينبغي عليهم السير على خطاهم. ودوافعهم هي التضخم، ونوعية الحياة التي تتدهور تدريجياً، والتكلفة الباهظة للتأمين الاجتماعي.

وعلى الرغم من أن مستوى المعيشة أعلى مما هو عليه في معظم دول العالم، فالولايات المتحدة تحتل مرتبة أقل من الدول الغربية الأخرى من حيث نوعية الحياة. "الأميركيون يعملون أكثر، ويأخذون إجازات أقل، وينفقون أكثر على الرعاية الصحية، ويموتون في وقت مبكر". ربما هذا هو السبب وراء انجذابهم غالبًا إلى البلدان التي لا تكون فيها الحياة رخيصة بشكل خاص بحسب الموقع.

ووفقًا لبيانات شركة الوظيفة "ديل" تعد المملكة المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا من بين الوجهات السبع الأولى للباحثين عن عمل من الأميركيين. وهذه بلدان لديها نظام ضمان اجتماعي، وخدمات رعاية أطفال مدعومة، والتي تعزز ثقافتها التوازن الجيد بين الحياة المهنية والحياة الأسرية.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com