تاريخ النشر:24 سبتمبر 2022, 07:34 م
إرم الاقتصادية- وكالات اخبارية
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، خلال اجتماع لقادة الأعمال والمجتمع في واشنطن، الجمعة، أن الفيدرالي يواصل التعامل مع مجموعة غير عادية من الاضطرابات،وأضاف إن اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية قد يبدأ "وضعا طبيعيا جديدا"، وذلك نتيجة الاضطرابات التي شهدتها أميركا بسبب وباء كورونا.
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، من المتوقع أن ترتفع معدلات الفائدة إلى نحو 4.4 بالمئة مع نهاية العام الحالي.
يذكر أنّ مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة 8.3 بالمئة على أساس سنوي في شهر أغسطس الماضي، وهي النسبة الأعلى في نحو 40 عامًا، ويتبع الفيدرالي سياسة نقدية متشددة، إذ رفع معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي، ليرفع الفائدة إلى مستوى 3 بالمئة إلى 3.25 بالمئة، كما يسعى الفيدرالي إلى كبح معدلات التضخم وتخفيضها إلى المستوى المستهدف عند 2 بالمئة.
ويعد الاقتصاد الأميركي واحد من الاقتصاديات التي انكمشت في الربعين الأول والثاني من العام الجاري بنسبة 1.6 بالمئة و 0.6 بالمئة على التوالي، ما يعني أن أكبر اقتصاد في العالم يمر تقنيًا بفترة ركود اقتصادي.
من هو باول؟
جيروم باول هو مصرفي و محامي وسياسي أمريكي، ولد في 4 فبراير 1953 في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة. حزبياً، نشط في الحزب الجمهوري. وقد انتخب رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي منذ 2018.
وقد عمل باول في بداية مسيرته المهنية محاميا، ومصرفيا استثماريا في مدينة نيويورك، والتحق بوزارة الخزانة بين عامي 1990 و1993، ثم شغل منصب المدير العام لـ"بانكرس تروست"، لكنه استقال من منصبه عام 1995 بسبب مشاكل واجهها البنك.
وفي الفترة من 1997 إلى 2005، كان باول شريكا في مجموعة كارلايل، وهي واحدة من كبريات الشركات الاستثمارية في العالم، حيث أسس وقاد المجموعة الصناعية ضمن صندوق كارلايل الأميركي للاقتناء.
وفي عام 2012 عيّنه الرئيس السابق باراك أوباما عضوا في مجلس الاحتياطي الفدرالي، وكانت أول مرة يعين فيها أحد أعضاء الحزب المعارض لمثل هذا المنصب منذ عام 1988.
وتولى باول منصبه يوم 25 مايو/أيار 2012، وفي يناير/كانون الثاني 2014 تم ترشيحه لولاية أخرى، وفي يونيو/حزيران 2014 صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح تثبيته في المنصب لفترة تنتهي في 31 يناير/كانون الثاني 2028.
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 رشّحه الرئيس ترمب لتولي منصب رئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي، وفي إعلانه الذي أدلى به في البيت الأبيض وصف ترمب باول بأنه "قائد أهل للثقة وذكي ويتمتع بالحكمة ومؤهلات القيادة اللازمة ليقود اقتصادنا".
وفي 23 يناير/كانون الثاني 2018، وافق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 85 صوتا مقابل 12 على تعيين المصرفي السابق في منصب رئيس مجلس البنك المركزي، في خطوة من المرجح أن تضمن استمرار السياسة النقدية.
يذكر أن الاحتياطي الاتحادي الأميركي هو البنك المركزي للولايات المتحدة الأميركية ومقره العاصمة واشنطن، أسسه الكونغرس يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 1913، وهو المسؤول عن السياسة المالية للبلد وصيانة الاستقرار والعملة الوطنية وتأمين النقود والتحكم بمعدلات الفائدة على القروض، كما يلعب دور المنقذ للبنوك عبر إقراضها أثناء الأزمات.