انقلاب في الغابون أحد كبار منتجي النفط والغاز في أفريقيا

أعلن، صباح اليوم، ضباط كبار بالجيش الغابوني عبر التلفزيون الرسمي للدولة استيلاءهم على السلطة وإنهاء النظام القائم، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها رئيس الغابون، علي بونغو، بولاية ثالثة ورفضتها المعارضة.

وقال الضباط إن "الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة"، مؤكدين أنهم "يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" وأحد أكبر منتجي الخام في أفريقيا.

وتعتبر الغابون واحدة من الدول الأفريقية التي تتمتع بالثروا ت الطبيعية ومصدرا للمواد الخام وقد عادت رسمياً إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عام 2016، بعد أن كانت عضواً سابقاً فيها بين 1975 و1995، وتركتها مؤقتاً بسبب الرسوم السنوية المرتفعة.

وتنتج الغابون نحو 200 ألف بريمل يوميا من النفط الخام، بينما يصل إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 454 مليون متر مكعب بنهاية 2021، ارتفاعاً من 80 مليون متر مكعب فقط في 2010، وفقاً لتقرير " أوبك" السنوي. وهي تمتلك 26 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة بنهاية 2021.

ويمثل النفط والغاز مع إيرادات السوائل الأخرى قرابة 45% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وما يقرب من 79% من إجمالي إيرادات الصادرات السنوية.

وبفضل النفط وعدد سكانها الذي لايتجاوز 2.4 مليون نسمة، فإن متوسط نصيب الفرد في الغابون، أعلى بكثير من مثيله في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء بنحو 8300 دولار سنويا وهي ثاني دولة في قارة أفريقيا من حيث دخل الفرد بعد غينيا الاستوائية (14320 دولار) ومع ذلك، فإن ثلث سكان الغابون يعيشون في نطاق بالفقر.