أظهرت بيانات البنك المركزي في كوريا الجنوبية، أن البلاد حققت عجزا في الحساب الجاري خلال نوفمبر لأول مرة في ثلاثة أشهر بلغ 620 مليون دولار أميركي، من فائض قدره 880 مليون دولار قبل شهر، مع انكماش الصادرات بشكل حاد وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي.
ويأتي هذا أول عجز في ثلاثة أشهر ويمثل أيضا تراجعا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي عندما سجلت البلاد فائضا قدره 6.82 مليار دولار.
وخلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، بلغ فائض الحساب الجاري التراكمي للبلاد 24.37 مليار دولار، بانخفاض حاد عن فائض قدره 82.24 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، بحسب وكالة قنا.
ويأتي العجز في الوقت الذي تراجعت فيه الصادرات وسط مخاوف متزايدة من الركود الناجم عن التشديد النقدي القوي في الدول الكبرى والقيود الصارمة لمكافحة كورونا في السوق.
وبلغت حجم صادرات كوريا الجنوبية ما قيمته 52.32 مليار دولار من السلع والخدمات في نوفمبر، بانخفاض 12.3% عن العام السابق له.
وكشفت بيانات التخليص الجمركي أن مبيعات أشباه الموصلات، تراجعت بنسبة 28.6% على أساس سنوي في نوفمبر.
وتراجعت الصادرات إلى الصين بنسبة 25.5% على أساس سنوي في نوفمبر، حيث أعاقت القيود الصارمة المضادة لكورونا الوصول إلى السوق الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.6% على أساس سنوي لتصل إلى 53.88 مليار دولار في الشهر، وقد تسبب هذا في عجز ميزان السلع بمقدار 1.57 مليار دولار في نوفمبر، وهو ثاني عجز على التوالي، كما يمثل تراجعا من فائض بلغ 6.07 مليار دولار قبل عام.