هجمات البحر الأحمر تثير الاهتمام بصناعة الصواريخ

معرض سنغافورة للطيران يظهر قوة الطلب
تقارير
تقاريرgetty images
سلط الحضور القوي للمسؤولين العسكريين والشركات المصنعة في معرض سنغافورة للطيران، الضوء على تزايد الاهتمام العالمي بتصنيع الصواريخ، خاصة تلك المستخدمة في هجمات من مسافات قصيرة ومتوسطة المدى والموجهة ضد أهداف متحركة.

ويقول خبراء ومسؤولون بقطاع الدفاع إن استخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن في البحر الأحمر أثار اهتماما في آسيا بصناعة الأنظمة القادرة على إسقاطها، غير أن تحديا أصعب يتمثل في الصين التي تمتلك ترسانة ضخمة من هذا النوع من الصواريخ.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة خدمات دفاعية أميركية لوكالة رويترز على هامش معرض سنغافورة للطيران هذا الأسبوع إن نشاط الدفاع الجوي في البحر الأحمر وفي أوكرانيا لفت انتباه عملاء محتملين في آسيا.

وقال روبرت هيوسون من شركة ساب السويدية خلال المعرض الجوي إن زيادة اهتمام العملاء في آسيا لم يعد يتركز فقط على مواجهة الصواريخ الباليستية، لكن أيضا على التهديدات الجوية الصغيرة "منخفضة المستوى" مثل الطائرات المسيرة التي يتزامن إطلاقها مع هجمات أكبر في البحر الأحمر.

وأشار متحدث باسم مجموعة إم.بي.دي.إيه الأوروبية المتخصصة في أنظمة الدفاع خلال المعرض الجوي إلى أن الحكومة البريطانية أرست عليها عقدا بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (505 ملايين دولار) في يناير كانون الثاني لتحديث نظامها الدفاعي الجوي سي فايبر للتعامل مع الصواريخ الباليستية.

وقال مدير بأحد برامج الدفاع الصاروخي مطلع بشكل مباشر على نظام إيجيس إن من أهم الدروس المستفادة من ذلك الصراع هو أن سفن الدفاع الصاروخي يجب أن تضم "مخازن ذخيرة عميقة" تحمل ما يكفي من الصواريخ الاعتراضية للسماح بالإطلاق عدة مرات صوب كل تهديد.

طلب على الطائرات

مع انتهاء الجانب التجاري المزدحم من أول معرض للطيران في سنغافورة يقام بكامل طاقته بعد جائحة كوفيد-19 اليوم الجمعة، قال العارضون وأعضاء الوفود إنهم متفائلون بخصوص قطاع الطيران على الرغم من معاناة الموردين للحفاظ على تعافي الطلب على السفر.

وفي ساحة العرض المكيفة، عرضت الشركات طائرات ومسيرات وتكنولوجيا مراقبة وخدمات ومعدات. وجذبت المعروضات المشترين وفضول البعض بعدما خصص الجناح الخاص بشركة كوريا لصناعات الطيران والفضاء مكانا للحاضرين للحصول على توقيع الطيارين أو التقاط صور ذاتية.

ولم تشارك الشركات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا لكن شركتي صناعات الفضاء الإسرائيلية وأنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة حضرتا المعرض برغم تخلفهما عن حضور معرض دبي للطيران في نوفمبر تشرين الثاني بسبب الحرب في قطاع غزة.

وكانت الاستدامة محور اهتمام المعرض حيث أعلنت حكومة سنغافورة عن تمويل وقود الطائرات الصديق للبيئة من خلال فرض ضريبة على المسافرين وشدد منظمو المعرض الجوي على أهمية حماية البيئة، لكن ظهرت انقسامات في القطاع حول كيفية تحقيق الهدف المتمثل في "صفر انبعاثات" كربونية بحلول عام 2050.

وألقت مشكلات سلاسل الإمداد بظلالها على بعض التفاؤل في المعرض إذ أشار العارضون إلى فترات انتظار طويلة وارتفاع التكاليف، الأمر الذي أعاق القطاع منذ جائحة كوفيد-19 وتفاقم بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وكانت المشاكل حادة بشكل خاص بالنسبة للمواد الخام مثل المعادن المستخدمة في مجال الطيران والفضاء.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com