رئيس البورصة الألمانية: شبح الدولة النامية يواجهنا

زعم الرئيس التنفيذي للبورصة الألمانية، تيودور فايمر، أن البلاد في طريقها لأن تصبح "دولة نامية" ووصف سوقها بأنه "متجر خردة".

وقال إن "الافتقار إلى القيادة" من قبل الائتلاف الحاكم للمستشار الألماني، أولاف شولتز، أدى إلى إبعاد المستثمرين الدوليين عن ألمانيا، وفقا لموقع "يورونيوز".

وأضاف فايمر، في خطاب مدته 20 دقيقة ألقاه أمام قادة الأعمال في المجلس الاستشاري الاقتصادي البافاري، أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو "في طريقه إلى أن يصبح دولة نامية على الصعيد الاقتصادي".

وأردف: "لا أريد أن أفسد أمسيتكم، ولكن هناك شيئا واحدا واضحا، سمعتنا في العالم لم تكن بهذا السوء من قبل".

وهاجم فايمر الائتلاف الحاكم ودور وزير الاقتصاد روبرت هابيك، نائب شولتز، ووصف شولتز بأنه "كارثة محضة"، وفقا ليورونيوز.

* "متجر خردة"

وقال معهد IFO الألماني إن ألمانيا كانت تعاني من الركود، العام الماضي، ومن المتوقع أن تكون أبطأ اقتصاد رئيسي نموا هذا العام، حيث توسعت بنسبة 0.2% فقط.

كما تعاني سوق الأوراق المالية في البلاد من كآبة مماثلة لبورصة لندن، إذ غادرت شركة "لينده"، أكبر شركة في مؤشر داكس للأسهم القيادية، ألمانيا العام الماضي لتعيد إدراجها في الولايات المتحدة، في حين فشلت ألمانيا أيضا في إدراج شركات محلية مثل بيركنستوك وBioNTech، وكلاهما اختارتا نيويورك.

ويتم تداول مؤشر داكس بقيمة منخفضة قياسية قدرها 25% مقارنة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي.

وفي هذا السياق، قال فايمر عن القيمة المنخفضة لسوق الأسهم الألمانية: "لقد أصبحنا متجراً للخردة".

واستهدف فايمر أيضًا سياسة الهجرة في البلاد، والتي تعد محورًا رئيسيًا لحزب اليمين المتشدد في ألمانيا "البديل من أجل ألمانيا".

وانتقد المسؤول التنفيذي نقص العمال المهرة ذوي المهارات اللغوية الذين تم توظيفهم للمجيء والعمل في البلاد.

وقال إن "سياستنا المتعلقة بالهجرة - ولا أريد أن أخوض في السياسة أكثر من اللازم - ينظر إليها الجميع على أنها خاطئة تماما".

* تأثير صعود اليمين

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن السياسي في حزب البديل من أجل ألمانيا، يوريج كوفنر، كان حاضرا في الخطاب وسأل فايمر عما إذا كان صعود اليمين المتشدد يؤثر على ثقة الأعمال.

وأجاب فايمر: "حقيقة وجود شعبويين يمينيين لا تمثل مشكلة بالنسبة لنا نحن المهنيين في الوقت الحالي".

* توقيت إثارة الجدل

وألقي فايمر خطابه، في أبريل الماضي، لكن الجدل اندلع عندما أعاد المجلس الاستشاري الاقتصادي البافاري نشر الفيديو على موقع يوتيوب، وأثارت انتقاداته رد فعل عنيف من حكومة شولتز الائتلافية.

إذ قالت ساندرا ديتزر، المتحدثة الاقتصادية باسم حزب الخضر، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن تقريع السياسيين من شأنه أن "يضر بثقافتنا السياسية وهيبة الاقتصاد الألماني".

ومن جانب آخر، قال متحدث باسم البورصة الألمانية، لم تذكر يورونيوز هويته، إن "فايمر معروف دائمًا بالوضوح في وجهات نظره. ولا يتستر على المشاكل. لقد عبر عن آرائه، التي تعتمد إلى حد كبير على المناقشات مع المستثمرين الدوليين، في مجموعة واسعة من المناسبات".