ونقلت وكالة أنباء "أنتارا"، اليوم الأحد، عن وزير تنسيق الشؤون الاقتصادية الإندونيسي، إيرلانجا هارتارتو، القول، إن "الحكومة قررت استيراد ثلاثة ملايين طن من الأرز، تتم معالجة مليوني طن منها في وكالة اللوجستيات الحكومية".
وفي العام الماضي، استوردت إندونيسيا نحو 3.5 مليون طن من الأرز. وأضاف أنه قد تم استلام ثلاثة ملايين طن من الأرز المستورد، ومن المتوقع وصول 500 ألف طن هذا الشهر.
وأوضح هارتارتو أن ظاهرة النينو المناخية التي أثرت مؤخرا على إندونيسيا، تسببت في حدوث عجز في الأرز، محليا، مضيفا أنه من أجل سد العجز في الأرز الذي يصل إلى 2.3 مليون طن بسبب تأثير ظاهرة النينيو المناخية، قررت الحكومة استيراد الأرز.
وأشار إلى أن رئيس البلاد، جوكو ويدودو، وافق على استيراد مليوني طن من الأرز من فيتنام وتايلاند، لتأمين مخزون الأرز الوطني في إندونيسيا.
وتسبب ظاهرة النينو انعكاسا في دوران الرياح، مما يعطل التيارات البحرية ويغير المناخ، ويتبع ذلك ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.
واعتبر بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة، أن الإعلان عن ظاهرة النينو إشارة للحكومات في جميع أنحاء العالم للاستعداد للحد من الآثار على صحتنا وأنظمتنا البيئية واقتصاداتنا.
وتشير المنظمة أيضا إلى أن ظاهرة النينو قد تتسبب بموجات جفاف شديدة في إندونيسيا وأجزاء من جنوب آسيا.
وهذه المناطق هي أكثر المناطق لزراعة الأرز في العالم. ومن هنا جاءت مخاوف بشأن إنتاج الأرز العالمي. وبما أن زراعة الأرز تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، فإن مستقبلها يعتمد على حسن نية الطقس.