وووفق بيان لهيئة الطيران المدني بالصومال، فإنه جرت الأربعاء إعادة طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، كانت متجهة إلى هرجيسا قبل دخول أجواء الصومال، لكونه "لا توجد رخصة لدى الطائرة لاستخدام المجال الجوي الصومالي".
وقالت هيئة الطيران المدني إنه "بحسب المتطلبات الدولية للطيران وتعليمات الطيران الصومالية، فإنه لابد من حصول الرحلات الجوية، على إذن تحقق من البلدان التي تسافر إليها، وتلك التي ستهبط فيها قبل السفر (قبل المغادرة)".
وشددت الهيئة على أنها "لن تسمح للطائرات غير المرخصة، بدخول جميع الحدود الجوية للبلاد، مع الحفاظ على النظام والتعاون والعمل بشكل وثيق مع نظرائها في العالم"، بينما أكدت أن "العمل سيستمر كالمعتاد مع الرحلات المنتظمة والمجدولة".
ومن جانبها، أشارت الخطوط الجوية الإثيوبية عبر رئيسها مسفن طاسو، إلى أن طائرة تابعة لبلاده تم رفض دخولها المجال الجوي الصومالي، كونها لم تحصل على إذن من الصومال.
يأتي ذلك في ظل توتر بين البلدين، عقب توقيع إقليم أرض الصومال "مذكرة تفاهم"، في الأول من شهر يناير الجاري، يمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيه مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية "إيجار".
وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة، أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، ونددت بما وصفته بأنه "عدوان" و"انتهاك صارخ لسيادتها".
وتعارض الحكومة في مقديشو بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها، لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.