وأعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطّاف خلال قمة إيطاليا أفريقيا في روما أمس أن "الجزائر ستعمل خلال استضافتها القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز مطلع مارس المقبل، على تحقيق مخرجات نوعية تدعم تطوير صناعة الغاز الطبيعي في العالم".
ومن المخطط له أن يربط أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الدول الثلاث، نيجيريا والنيجر والجزائر، بطول إجمالي 4128 كيلومتراً منها 1037 كيلومتراً داخل الأراضي النيجيرية، و841 كيلومتراً في النيجر، و2310 كيلومترات في الجزائر، وسيربط حقول الغاز بنيجيريا انطلاقاً من واري بنهر النيجر، بالشبكة الجزائرية، ليتم تسويق الغاز النيجيري إلى أسواق أوروبا.
وتم طرح المشروع منذ أكثر من 10 سنوات لكنه يواجه مصاعب في إنجازه مع تنامي الاضطرابات في دول الساحل الأفريقي التي سيعبرها باتجاه الجزائر ثم إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفي ديسمبر الماضي، قال وزير خارجية نيجيريا يوسف توغار ، خلال زيارة إلى الجزائر، إن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء "يعرف تقدماً كبيراً وملحوظاً".
ولدى الجزائر حاليًا 3 خطوط أنابيب لتصدير الغاز الطبيعي: أولها غالسي، المتوقع بدء تشغيله قريبًا، لينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا، بسعة 238 مليار قدم مكعبة سنويًا، وطول 534 ميلًا.
وفضلًا عن ذلك، ينطلق من الجزائر خط الأنابيب عبر المتوسط، مرورًا بتونس، لينقل الغاز إلى إيطاليًا، والذي بدأ تشغيله عام 1983 بطول 1025 ميًلا، وقدرة تصدير تبلغ 1340 مليار قدم مكعبة سنويًا.
كما تصدّر الجزائر الغاز إلى إسبانيا مباشرة عبر خط ميدغاز البالغ طوله 125 ميلًا، وبسعة 8 مليارات متر مكعبة سنويًا، الذي بدأ تشغيله عام 2011.
وإلى جانب مشاريع الغاز، تطرح الجزائر على دول أوروبية المشاركة في مشروعها لتطوير بنى تحتية واسعة لربط شبكة الكهرباء الوطنية مع البلدان الأفريقية والمتوسطية المجاورة.
ولدى الجزائري فائض إنتاج من الكهرباء قدره 10 آلاف ميغاوات من الكهرباء يومياً، وتتطلع إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية عبر إضافة 15 ألف ميغاوات من الكهرباء الخضراء بحلول سنة 2030.
إقرأ أيضا: إيطاليا بوابة الغاز إلى أوروبا عبر الجزائر
إقرأ أيضا : الجزائر تنتقد سقف سعر الغاز.. وتعتزم تصدير الكهرباء