بريطانيا.. تحركات نحو أكبر حقول النفط والغاز غير المستكشفة

بريطانيا.. تحركات نحو أكبر حقول النفط والغاز غير المستكشفة
تحركات بريطانية نحو استكشاف حقل للنفط والغاز قبالة سواحل المملكة المتحدة، وسط تأييد من رئيس الوزراء، ريشي سوناك، الذي أكد أنه سيكون "براغماتيا" بشأن تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.
أكبر حقول الغاز والنفط غير المستكشفة

ووفق صحيفة "صنداي تلغراف" فإن حكومة سوناك ستعطي الضوء الأخضر قريبا لتطوير "روزبانك"، قرب جزر شتلاند الاسكتلندية، الذي رجحت أنه أكبر حقول الغاز والنفط غير المستكشفة في بريطانيا، فضلا عن مواقع أخرى في بحر الشمال.

وتسبب ذلك في انتقادات بيئية واسعة من قبل نشطاء أكدوا ضرورة وقف عمليات الاستكشاف الجديدة إذا ما رغبت لندن في تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

واتهم نشطاء سوناك باستخدام سياسات المناخ كأداة سياسية في خضم أزمة غلاء المعيشة، حيث يضع نصب عينيه الخروج فائزا في الانتخابات التي يتوقع إجراؤها العام المقبل.

وفي المقابل، تعهد حزب العمال، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدمه، بعدم الترخيص لأي عمليات حفر جديدة في بحر الشمال حال فاز في الانتخابات وعاد إلى الحكم بعد أكثر من 10 أعوام في المعارضة.

تعهدات غير واقعية 

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال سوناك: "أرى أن حظر استخراج الغاز والنفط من بحر الشمال، كما يقترح حزب العمال، هو أمر غير منطقي على الإطلاق".

 ورأى أن الإقدام على مثل هذه الخطوة "يضعف أمننا في مجال الطاقة ويعزز من قدرة الديكتاتوريين"، لافتا إلى أنه سيهدّد 200 ألف وظيفة، وعائدات ضريبية تصل إلى 80 مليار جنيه استرليني (103 مليارات دولار).

وأكد رئيس الوزراء البريطاني الذي يتولى منصبه منذ أكتوبر، أن نهجه يرتكز على "دعم صناعة الطاقة في المملكة المتحدة"، لافتا الى أن وقف الاستكشاف قد يتسبب بـ"إطفاء الأنوار" في البلاد.

وأكد أهمية الحاجة إلى الوقود الأحفوري "كجزء من الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري".

وجاءت تصريحات سوناك بعد خسارة المحافظين في دائرتين خلال انتخابات فرعية أجريت في 20 يوليو، وفوزهم في ثالثة، والاحتفاظ بمقعد كان يشغله سلفه المحافظ بوريس جونسون.

الفوز جاء في ظل امتعاض بعض الناخبين من توسيع عمدة لندن صادق خان المنتمي إلى حزب العمال، من برنامج لفرض ضريبة على استخدام العربات الأكثر تلويثا.

صافي الانبعاثات الصفري

وأثارت حكومة سوناك غضب الناشطين البيئيين بعد الفوز في الانتخابات الفرعية، بعد تلميحها لاحتمال خفض سقوف بعض الأهداف المناخية لبريطانيا، في مقابل توفير دعم خجول لبرنامج البلاد لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني الذي تعرّض لانتقادات على خلفية استخدامه للمروحيات والطائرات للتنقل في أرجاء بريطانيا، إلى رغبته في "ترك البيئة ومناخنا في وضع أفضل" مما كانا عليه لدى وصوله منصبه.

قبل أن يستدرك: "لكننني سأقوم بذلك بطريقة براغماتية ومتناسبة، لا بالضرورة عبر إضافة تكاليف وعقبات في حياة الناس". 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com