وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.04% مسجلة 90.42 دولار للبرميل بعدما سجلت في وقت سابق من تداولات اليوم مستويات قرب 91 دولارًا للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 86.45 دولار للبرميل بعدما قلص ارتفاعه الذي شهده عند مستوى 86.78 دولار.
وانخفضت أسعار النفط أمس دون 90 دولاراً للبرميل، وتكبد برنت أولى خسائره في خمس جلسات، ونزل غرب تكساس الوسيط لأول مرة في سبع جلسات على خلفية احتمال تراجع المخاطر الجيوسياسية بعد تصريحات إسرائيل بشأن انسحاب بعض قواتها من جنوب غزة، وتعهدها بإجراء محادثات جديدة بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ ستة أشهر.
وكانت أسعار النفط شهدت أسبوعين من المكاسب بدعم من التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، والمخاوف بشأن تناقص الإمدادات، والتفاؤل بنمو الطلب العالمي على الوقود مع تحسن الاقتصادات.
ورغم تصريحات إسرائيل بشأن تقدم المفاوضات بشأن إطلاق النار إلا أن حماس نفت ذلك، فضلا عن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين بشأن تحديد موعد لغزو رفح لم يكشف عنه، وهو ما كتب توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي في مذكرة إنه "ينهي الآمال التي سادت السوق لفترة وجيزة أمس بأن التوتر الجيوسياسي في المنطقة قد ينحسر"، بحسب رويترز.
وأشارت الوكالة إلى أن السوق يواصل تقييم احتمالات انقطاع إمدادات النفط، إذ قال محللون من إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء إن الرد الإيراني على الهجوم الذي يشتبه أنه إسرائيلي على قنصليتها في سوريا "قد يجعل سوق النفط عرضة للتأثر بالصراع، بعدما لم يتأثر إلى حد كبير منذ هجوم حماس على إسرائيل".
وتوعدت طهران الأسبوع الماضي بالانتقام بعد الغارة الجوية في دمشق، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
ووفقاً لبلومبرغ، لا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية وسط توقعات بوصول سعر النفط إلى 100 دولار مرة أخرى مع إبقاء "أوبك+" على تخفيضات الإنتاج.
ويرى محللو مجموعة غولدمان ساكس أن السوق تحسب نمواً أقوى مع زيادة المخاطر الجيوسياسية، وأن معظم الارتفاع الأخير يرجع إلى الزيادة في مراكز المضاربة والتحول من الفوارق السعرية لأقرب عقدين للنفط آجلاً من النمط الهبوطي إلى نمط صعودي مبالغ فيه.