هل تُخفض مجموعة السبع سقف سعر النفط الروسي؟


لافتة لمجموعة السبع
لافتة لمجموعة السبع

رغم وجود مؤشرات  أولية على بيع الخام الروسي بأقل من السقف الحالي وهو 60 دولار للبرميل، قالت مصادر مطلعة إنه من غير المحتمل قيام مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بمراجعة سقف أسعار النفط الخام الروسي خلال الأسبوع الحالي.

 ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إن المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أبلغت دول الاتحاد بعدم وجود اهتمام كبير لدى مجموعة الدول السبع لتغيير سقف سعر النفط الخام الروسي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

تقليص إيرادات روسيا

 وأضافت المصادر أن المحادثات بين المفوضية ومجموعة السبع قد تستمر إلى ما بعد  قمة دول الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في بروكسل خلال الأسبوع الحالي.

 يذكر أن الدول الأوروبية وحلفاءها اتخذت عددا من الخطوات لتقليل مشترياتها من النفط الخام الروسي كجزء من حزم العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب حرب أوكرانيا منذ أواخر فبراير من العام الماضي.

وتستهدف هذه الخطوات تقليص إيرادات روسيا للحد من قدرتها على تمويل حربها في أوكرانيا.

 ووافقت مجموعة السبع في وقت سابق على مراجعة سقف سعر النفط الروسي  في منتصف مارس الحالي، في حين يحدد قانون أوروبي سقف سعر الخام الروسي عند أقل من متوسط سعر السوق بنسبة 5%.

 يذكر أن متوسط سعر الخام الروسي بلغ حوالي 52.48 دولار للبرميل، مع استبعاد تكاليف الشحن والتأمين على الشحنات. وتم بيع خام الأورال وهو الخام الرئيسي للنفط الروسي بسعر 45.27 دولار للبرميل في سوق البحر الأسود، في حين جرى تداول الأنواع الأخرى من الخام الروسي المصدرة إلى آسيا مثل إي.إس.بي.أو  وساخالين وسوكول بأعلى من سقف الأسعار، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

تخفيض 5 دولارات

 وفي وقت سابق اليوم، نقلت شبكة روسيا اليوم عن خبير اقتصادي قوله إن مواقف دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتصحيح السقف السعري للنفط الروسي الآن متعارضة، لذا قد يتأخر قرار تغييره في مارس.

 وأضاف يفغيني ميرونيوك، الخبير في سوق الأوراق المالية "بي سي إس وورلد أوف إنفستمنتس"، أن خيار التسوية ممكن أيضا مع تخفيض رمزي في الحد بواقع 5 دولارات إلى 55 دولارا للبرميل.

 وأوضح أنه "بما أن مواقف الدول التي أيدت اتفاق سقف السعر مختلفة تماما الآن، فمن المرجح حدوث تأخير في اتخاذ قرار أو خيار حل وسط مع تخفيض رمزي للسقف بمقدار 5 دولارات إلى 55 دولارا للبرميل".

وأشار إلى أن موقف أميركا، الذي عبر عنه الرئيس جو بايدن في اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأكد فيه رغبته في ترك سقف أسعار النفط في روسيا كما هو، لافتا إلى أن هذا الموقف يبرره الاعتماد القوي للاقتصاد الأميركي على أسعار النفط العالمية.

وأضاف ميرونيك أنه "في مارس، قررت موسكو خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وبحسب الإحصائيات التي قدمتها سابقا وزيرة الخزانة جانيت يلين، فإن 60 دولارا للبرميل سيسمح للشركات الروسية بالاستمرار في جني الأرباح. ويمكن للقيود الأكثر تشديدا أن تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الإنتاج، رغم عدم تأكيد ذلك من قبل المسؤولين الروس، وبالتالي، قد يرتفع السعر في التجارة الدولية إلى مستويات قد تؤثر على ركود النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com