ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الاثنين نقلا عن المتحدث باسم شركة "سي إل بي هولدنجز"، فإن ناقلة تحمل شحنة من الغاز الطبيعى المسال وصلت إلى هونغ كونغ السبت الماضي؛ لدعم عملية تدشين رصيف بحري هذا الأسبوع.
وأحيا التراجع السريع لأسعار الغاز الطبيعي المسال خططا من هونغ كونغ إلى فيتنام، للبدء في استيراد هذا الوقود.
وكانت هونغ كونغ تأمل في البدء في استيراد الوقود المضغوط تحت درجة حرارة منخفضة للغاية في وقت أقرب، لكن خططها تأجلت جراء جائحة كوفيد-19، وبعد ذلك جراء نقص إمدادات الطاقة العالمية العام الماضي.
ويشكل الفحم حوالي ربع أنواع الوقود المولدة للكهرباء في هونغ كونغ، وسبق أن حددت السلطات هدفا مؤقتا للتوقف عن استخدامه في توليد الكهرباء اليومية بحلول عام 2035.
وحفز تراجع أسعار الغاز العالمية، وتحسن الطقس خلال فصل الشتاء في أوروبا غالبية الدول الآسيوية على إعادة استيراد الغاز المسال، خاصة أنه يتوافق مع الاتجاه العالمي لتقليص استهلاك الطاقة.
دعم كبير حصلت عليه هونغ كونغ لشراء أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى هونغ كونغ بدءا من دخول أولى محطات الاستيراد مرحلة بدء العمليات التجارية منتصف العام الجاري، حيث تأخرت عامًا كاملًا عن الموعد المقرر سلفًا مدفوعة بتداعيات جائحة كورونا.
وتشمل المحطة ضمن مرافقها أكبر وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز عالميا، ومهمتها الرئيسة معالجة تدفقات الغاز المسال وإعادتها كغاز طبيعي صالح للاستخدام، ومن ثم تزويد محطات الكهرباء بالإمدادات اللازمة.
ومع إتمام العمل بالمحطة والوحدة استعدادًا للتشغيل، تعد أول شحنة غاز مسال إلى هونغ كونغ بمثابة أول إمدادات تغذية لهذه المرافق.
وبوتيرة أكبر، يسعى المشترون الآسيويون إلى اقتناص شحنات الغاز المسال بأسعار تنافسية عن المعدلات السابقة، خاصة بعدما سجلت الأسعار انخفاضًا في أعقاب تراجع مخاوف ذروة الطلب الأوروبي.
وشهدت أسعار الغاز المسال للعقود الفورية تراجعا إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2021 في شمال آسيا.
وتعد القارة الآسيوية بمثابة سوق للتوازن بين العرض والطلب على الغاز المسال، بعدما أدت حرب أوكرانيا إلى دخولها في منافسة مع الدول الأوروبية على الإمدادات، وفق تقرير صادر عن شركة "وود ماكنزي" للأبحاث في سبتمبر الماضي.