الأزمات ترتفع بالنفط.. والمخزونات قد تقلب الطاولة
نجح النفط الخام في تسجيل ارتفاعات ملحوظة منذ بداية الأسبوع الجاري، والتي تأتي بعد موجة من الهبوط العنيف دفعت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 16 شهرًا.
تأتي ارتفاعات النفط بفضل حفنة من المحفزات التي تصب في اتجاه تعثر الإمدادات وتحسن الطلب، بيد أن بيانات المخزون الأميركية من شأنها قلب الطاولة.
اقرأ أيضًا..
غيفرسون يجدد آمال الدولار.. استراحة مؤقتة من السقوط
النفط الآن
ارتفع خام نايمكس الأميركي خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، في حدود 1% أو ما يعادل 65 سنتًا في البرميل وصولا إلى مستويات قرب الـ 74 دولارا للبرميل، بعد الهبوط منتصف الشهر إلى مستويات قرب الـ 66 دولار.
وفي المقابل يتجه خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 79 دولارا للبرميل بارتفاع في حدود 0.9% أو ما يعادل 60 سنتًا في البرميل، بعد النزول منتصف مارس إلى مستويات قرب الـ 72 دولارا للبرميل.
وصعد النفط يوم الاثنين الماضي في حدود 5% بينما ارتفع أمس الثلاثاء بما يقرب من 0.7%.
بيانات المخزون
وتترقب الأسواق، اليوم الأربعاء، بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بشأن مخزونات النفط والتي تأتي بعد المؤشرات الأولية التي تفيد بانخفاض المخزونات.
وقال معهد البترول إن مخزونات النفط الأميركية تراجعت 6.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وانخفضت مخزونات البنزين 5.9 مليون برميل.
وفي المقابل تتجه التوقعات بإعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية صعود مخزون الخام 1.8 مليون برميل.
اقرأ أيضًا..
بيتكوين تهبط بالعملات المشفرة.. 45 مليار دولار خسائر ساعات
لماذا ترتفع الأسعار؟
يأتي ارتفاع أسعار النفط في ظل مخاوف بتفاقم ازمة في الإمدادات مع تعثر نقل الخام من إقليم كردستان في العراق.
جنبًا إلى جنب مع حدوث العديد من التسربات النفطية خلال الأيام القليلة الماضية سواء في الكويت او تلك التي اعلنت عنها بريطانيا.
وفي غضون ذلك أكد المسؤولون في روسيا مضيهم قدمًا في خفض انتاج النفط بواقع 500 ألف برميل، جنبًا إلى جنب مع تصريحات بوتين النووية.
وعزز من صعود الأسعار تبدد المخاوف بشأن اتساع أزمة المصارف الأميركية والأوروبية والتطمينات التي استقبلتها الأسواق من المنظمين، وسط توقعات بتحسن الطلب من الصين.
اقرأ أيضًا..
سيجل: الفيدرالي لا يفهم.. خفض التضخم سيؤدي للكارثة
نفط العراق
وجاء قرار المحكمة الدولية لصالح بغداد في نزاعها مع أنقرة بشأن نفط كردستان العراق، ما أسفر عن توقف ضخ الإمدادات عبر خط أنابيب بينهما.
وفي غضون ذلك أعلنت شركات نفطية في إقليم كردستان العراق، أن شركة خطوط أنابيب كردستان أغلقت خط الأنابيب العراقي التركي بناء على طلب الحكومة التركية.
وقالت شركة جينيل إنرجي التي تركز أعمالها في إقليم كردستان العراق إنها تتوقع أن يكون الإغلاق مؤقتا، مضيفة أنها تواصل ضخ النفط إلى منشآت التخزين.
وأعلنت شركة دي.إن.أو النرويجية التي تركز نشاطها على الشرق الأوسط أنها تلقت تعليمات من حكومة إقليم كردستان لوقف ضخ النفط إلى خط الأنابيب الخاص بالتصدير مؤقتا.
اقرأ أيضًا..
وراين بافيت "صداع مزمن" في رأس ماسك.. هل يُشفى منه؟!
الطلب الصيني
وقالت تينا تنغ من سي إن سي ماركتس: "رغم استمرار المخاطر في النظام المصرفي وسط الأحداث الأخيرة، فإن عمليات الشراء لشحنات النفط الخام قد تكون الاتجاه السائد على المدى القريب".
وتوقعت تنغ أن تواصل أسعار النفط الخام تعافيها، مع الدعم الذي تمده بها مؤشرات انتعاش الطلب في الصين على الخام والوقود.
رؤية السوق
قال ساتورو يوشيدا المحلل المختص بالسلع الأولية في راكوتن سيكيوريتيز "لا تزال شهية المستثمرين للمخاطرة مدعومة بمخاوف بشأن شح إمدادات منطقة كردستان العراق وارتياح في الأسواق المالية القلقة من اضطرابات القطاع المصرفي".
وقال غولدمان ساكس: "إن الطلب على السلع الأساسية يرتفع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع تجاوز الطلب على النفط 16 مليون برميل يوميًا".
وأضاف غولدمان ساكس: "أن يصل سعر خام برنت إلى 97 دولارًا للبرميل في الربع الثاني من عام 2024، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة".
وقال كيكوكاوا من نيسان سيكيوريتيز: "إلى جانب القلق المستمر بشأن القطاع المصرفي، قد يدفع المعايير لاختبار أدنى مستوياتها التي سجلتها في وقت سابق".
اقرأ أيضًا