وأدى التصعيد في المنطقة إلى عرقلة ما لا يقل عن أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال مطلع الأسبوع، بعد أن شنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية وبحرية على جماعة الحوثي، ردا على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر.
ووفقا لبيانات تتبع السفن من "إل.إس.إي.جي"، تم تحميل ناقلات الغارية والحويلة والنعمان في رأس لفان في قطر، وكان من المفترض أن تتجه إلى قناة السويس، لكنها توقفت قبالة ساحل عمان في 14 يناير. وتوقفت الركيات يوم 13 في طريقها بالبحر الأحمر.
ومنذ نحو شهرين يتزايد عدد شركات الشحن و النفط والغاز التي تغير مسار ناقلاتها من البحر الأحمر وقناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا، بعد تزايد هجمات الحوثيين على السفن التي تزعم الجماعة أنها تابعة لإسرائيل أو تنقل بضائع إلى موانئ إسرائيلية.
وتشكل التكاليف الإضافية والتأخيرات مخاطر على الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي بدأ فيه التضخم في طريقه إلى التباطؤ.
وباب المندب هو طريق بحري لا مفر منه لأي سفينة تسعى للوصول إلى قناة السويس المصرية، وهو ما يختصر الرحلة بين آسيا وأوروبا. وتجنب ذلك يعني الإبحار آلاف الأميال حول أفريقيا.