العراق يتحفظ على بند الوقود الأحفوري في "كوب 28"

تقارير
تقاريرالوفد العراقي المفاوض في مؤتمر "كوب 28"
كشفت الحكومة العراقية، اليوم، عن تحفظها على بند في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" لأنه "يقيد إمكاناتنا للعمل على تنفيذ التزاماتنا إزاء الشعب العراقي والمصالح الوطنية"، وفقاً لبيان عراقي رسمي صدر اليوم.

 وكان العراق ودول أخرى منتجة للنفط بين الرافضين لسعي دول غربية فرض بند مقيد  للوقود الأحفوري خلال مفاوضات الاتفاق النهائي في مؤتمر "كوب 28" بشأن مستقبل النفط في إمدادات الطاقة العالمية.

وأشادت الحكومة بجهود المفاوضين العراقيين الذين قالت إنهم تمكنوا من الحفاظ على دور الوقود الأحفوري باعتباره أداة للتنمية ومنعوا اعتماد نصوص سعت إليها بعض الدول المتقدمة "تضر بمصلحة شعوبنا".

وتوصلت الدول المجتمعة في المؤتمر الذي انعقد في دبي بالإمارات، خلال الجلسة العامة الختامية أمس الأربعاء، إلى اتفاق تاريخي بشأن التوجه نحو التخلي بشكل تدريجي عن استغلال الوقود الأحفوري.

وفي "اتفاق الإمارات" الذي جاء في 21 صفحة، تدعو الفقرة 28 من أصل 196 إلى "التحول في اتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، عبر تسريع العمل في هذا العقد الحاسم، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 وفقا لما يوصي به العلم". وبالتالي، يتعلق التحول بقطاع الطاقة، وليس بقطاعات أخرى مثل البتروكيماويات.

ورفضت دول نامية، بينها منتجون للنفط والغاز، تحمل أعباء تحقيق هدف خفض درة حرارة الأرض إلى 1.5 من خلال التخلي عن النفط في إنتاج الطاقة. وقالت إن الاستغناء عن  الوقود الأحفوري يحمل ظلماً لها في وقت لا توجد بدائل جاهزة لتوفير الطاقة النظيفة اللازمة  لكل الشعوب.

ورأى خبراء في صيغة الاتفاق النهائي لـ"اتفاق الإمارات" انتصاراً للدول النامية، كون الاتفاق يشير إلى التحول نحو الاعتماد على نموذج الطاقة النظيفة وليس الاستغناء كلياً عن الوقود الأحفوري.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com