النفط يعود للصعود مدعوماً بتوترات الشرق الأوسط

صورة لجندي بجوار حفار نفط
صورة لجندي بجوار حفار نفط shutterstock
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في مستهل تعاملات، اليوم الأربعاء، عقب تراجعها ليومين متتاليين إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إلى تجدد حالة الضبابية بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما محا أثر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
النفط الآن

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 25 سنتاً، ليصل إلى مستوى 89.67 دولار للبرميل وفق رويترز.

كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، بواقع 24 سنتاً، ليصل إلى مستوى 85.47 دولار.

وتراجعت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1.7% في نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الناجمة عن احتمال استمرار حرب غزة لفترة أطول، وجر مزيد من الدول إلى الصراع.

وقالت حركة "حماس" يوم الثلاثاء، إن الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في حربها ضد غزة، لا يلبي المطالب، لكنها ستدرس العرض بشكل أعمق وستقدم ردها إلى الوسطاء.

النفط أمس

وأغلق خام برنت منخفضاً لليوم الثاني أمس الثلاثاء، بواقع 96 سنتا، أو بنسبة 1.1%، عند 89.42 دولار للبرميل.

كما تراجع أيضاً خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار، أو 1.4%، ليصل إلى مستوى 85.23 دولار.

مخزونات الخام

ارتفعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، 3.03 مليون برميل، وفقا لما نقلته مصادر في السوق، عن بيانات معهد البترول الأميركي. وكان محللون قد توقعوا ارتفاعا بنحو 2.4 مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية، في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش.

إنتاج النفط الخام

ورفعت الحكومة توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأميركي، بواقع 280 ألف برميل يومياً، إلى 13.21 مليون برميل يوميا في 2024، بفارق 20 ألف برميل يومياً، عن توقعات سابقة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة، أنها تتوقع أن يبلغ متوسط ​​أسعار خام برنت، 88.55 دولار للبرميل في 2024، ارتفاعا من توقعات سابقة عند 87 دولارا للبرميل.

توقعات مستقبلية

ولا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية، وسط توقعات بوصول سعر النفط إلى 100 دولار مرة أخرى، مع إبقاء "أوبك+" على تخفيضات الإنتاج، وفقا لبلومبرغ.

ويرى محللو مجموعة غولدمان ساكس، أن السوق تحسب نمواً أقوى مع زيادة المخاطر الجيوسياسية، وأن معظم الارتفاع الأخير يرجع إلى الزيادة في مراكز المضاربة، والتحول من الفوارق السعرية لأقرب عقدين للنفط آجلاً، من النمط الهبوطي إلى نمط صعودي مبالغ فيه.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com