ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لأعلى مستوياتها خلال أسبوعين، حيث أوقفت الإضرابات واردات الغاز الطبيعي المسال في فرنسا وضربت موجة من الطقس البارد الجزء الشمالي من القارة الأوروبية.
وصعدت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 4.3%، حيث أخذ المتداولون في الاعتبار تأثير نقص الإمدادات في سوق تواجه بالفعل نقصا في تدفقات الغاز من روسيا، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت نقابة "سي جي تي" العمالية الفرنسية إنه تم إغلاق 4 محطات للغاز الطبيعي المسال في فرنسا بسبب الإضرابات حول إصلاح نظام المعاشات التقاعدية.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يزداد الطلب على التدفئة في أجزاء من المنطقة، حيث تواجه بريطانيا موجة من الثلوج والجليد هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تشهد الدول الاسكندنافية درجات حرارة منخفضة بشكل غير عادي في الأسبوع المقبل.
ومخزونات الغاز الأوروبية أعلى بكثير من متوسط المستوى الموسمي، وانخفضت أسعار الغاز بأكثر من 40٪ هذا العام.
ومع ذلك، فإن أي انقطاع في تلك التدفقات يثير مخاوف، خاصةً في ظل الطقس البارد، حيث يمكن استنفاد المخزونات بسرعة، مما يجعل إعادة ملئها أكثر صعوبة خلال الصيف.
وارتفعت العقود الآجلة الهولندية للغاز الطبيعي، المعيار القياسي الأوروبي للغاز، بنسبة 2.3% لتصل إلى 44.37 يورو للميغاوات في الساعة بحلول الساعة 9 35 صباح اليوم الأربعاء في أمستردام.
كما ارتفعت العقود الآجلة البريطانية للغاز الطبيعي بنسبة 2.9%.
والعام الماضي، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بقوة نتيجة الحرب في أوكرانيا، حيث وصل في منتصف 2022 إلى أكثر من 300 يورو لكل ميغاوات ساعة، وذلك بعد أن استمر سعر الغاز على مدار فترة طويلة، عند 20 يورو لكل ميغاوات ساعة.
وتسبب الاعتماد الكبير على الغاز الروسي في حدوث أزمة طاقة بالقارة العجوز، غير أن أسعار الغاز الطبيعي شهدت منذ ديسمبر الماضي حركة انخفاض مستمرة، لتبلغ نسبة الانخفاض في الوقت الحالي 70%، وكانت خزانات الغاز الطبيعي من الأسباب الحاسمة في هذا الوضع، حيث كانت سجلت مستويات امتلاء جيدة نسبياً مع نهاية فصل الشتاء.
ووفق أحدث بيانات الاتحاد الأوروبي لخزانات الغاز (جي آي إي) فإن نسبة الملء في كل خزانات الغاز الألمانية وصلت إلى 67.70% يوم السبت الماضي.